اتجهت أسعار النفط في آسيا إلى الارتفاع، اليوم الاثنين، مستفيدة من الوضع الملتبس في ليبيا، وتصريحات فنزويلا المتفائلة بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق دولي لتجميد العرض.
وأكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن الدول المنتجة للنفط، من الأعضاء وغير الأعضاء في منظمة أوبك، "قريبة" من التوصل إلى اتفاق لتثبيت أسعار الخام وذلك حسب فرانس برس.
ومن المقرر أن تعقد الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) الأسبوع المقبل اجتماعا غير رسمي في الجزائر، مع الدول المنتجة غير الأعضاء لمناقشة الفائض الحالي في العرض الذي يضر بالأسعار منذ سنتين، ووسائل دعم الأسعار الخام.
وقال مادورو في ختام القمة الـ17 لحركة عدم الانحياز التي كان يرأسها "نحن قريبون من اتفاق بين الدول المنتجة، الأعضاء وغير الأعضاء في أوبك"، وأنه أجرى محادثات بهذا الشأن مع نظيريه الإيراني حسن روحاني والإكوادوري رفاييل كوريا، وكلاهما عضو في منظمة الدول المصدرة للنفط.
وأوضح مادورو أن "الرئيس روحاني قام بإعلان مهم جدا عن رغبة إيران في المساهمة اللازمة والعادلة والمشتركة في استقرار الأسعار
وبحسب الرئيس الفنزويلي، يمكن التوصل إلى اتفاق قبل نهاية أيلول/سبتمبر "من أجل استقرار السوق، وتحسين وتحقيق الاستقرار في أسعار النفط"..
وتأتي قمة عدم الانحياز وسط توتر داخلي شديد في فنزويلا، البلد النفطي الذي تراجع اقتصاده مع انخفاض أسعار النفط الخام، وبات يشهد أسوأ تضخم في العالم، ويتوقع صندوق النقد الدولي أن يبلغ 720 %ونقصا في 80% من المواد الغذائية والأدوية
وفي ليبيا صدت قوات الحكومة الموازية الأحد هجوما لقوات موالية لحكومة الوفاق الوطني بهدف استعادة السيطرة على منطقة الهلال النفطي.
وسيطرت القوات المناهضة لحكومة الوفاق الوطني على المرافئ النفطية على اثر هجوم قبل أسبوع، وقد تمكنت خلال ثلاثة أيام من السيطرة على كامل المنطقة بعد طرد جهاز حرس المنشآت التابع لحكومة الوفاق.
ويقع الهلال النفطي الذي يضم أربعة موانئ تصدير رئيسية في منتصف الطريق بين مدينة بنغازي (ألف كلم شرق طرابلس)، معقل قوات السلطة الموازية بقيادة المشير خليفة حفتر، ومدينة سرت التي توشك قوات حكومة الوفاق الوطني على استعادتها.
وبلغ اليوم سعر برميل النفط الخفيف (لايت سويت كرود) تسليم تشرين الأول/أكتوبر 43,82 دولارا بعدما ربح 79 سنتا في المبادلات الالكترونية في آسيا.
أما سعر برميل برنت تسليم تشرين الثاني/نوفمبر فقد ارتفع 78 سنتا ليصل إلى 46,55 دولارا.
وكانت أسعار النفط تراجعت الجمعة وسط مخاوف من فائض العرض على الأمد القصير والطويل الذي هيمن على الأسواق. وخسر برميل النفط الخفيف 88 سنتا في سوق المبادلات (نايمكس) في نيويورك، أما برميل برنت فتراجع 82 سنتا في سوق المبادلات.