أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الأحد عن الأسير المقدسي زياد عصام إسحق نتشة (16 عامًا) من سكان حي الثوري في بلدة سلوان، بعد أن أنهى مدة محكوميتهما البالغة 16 شهرًا ونصف.
وكان النتشة اعتقل بتاريخ 25/6/2015، وأدانته المحكمة الاحتلالية بإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة، وقد تنقل في عدة سجون.
وأوضح والده أن ابنه تعرض خلال التحقيق معه للضرب على خاصرته اليمنى، مما أدى لفقدانه الوعي، وبعد استيقاظه اعتدى عليه المحققون بالضرب على ساقيه، ووضعوه على الطاولة مقيد اليدين وأجبروه بالتوقيع على عدة أوراق، وقاموا بتهديده وتخويفه.
وقال "عندما علمت باعتداء المحققين على ابني داخل غرفة (4) في المسكوبية، طلبت من قاضي المحكمة المركزية تحويله للحبس المنزلي، حينها وافقت المحكمة وقضى 21 يومًا قيد الحبس المنزلي عند شقيقي، ثم أرجعته إلى المسكوبية وصدر حكمًا بحقه بالسجن لمدة 16 شهرًا ونصف".
وأشار إلى أن ابنه محكوميته في سجني "هشارون ومجدو"، وتعرض مع بقية الأطفال في السجن لإرهاب كامل من قبل قوات "النحشون" خلال نقلهم عبر سيارة البوسطة، والعقاب بالضرب والتخويف.
وفي السياق، أفرجت إدارة سجن "جلبوع" سلطات الاحتلال عن الأسير المقدسي محمد بسام أحمد طه (21 عامًا) من حي واد الجوز، بعد اعتقال استمر 12 شهرًا، بتهمة رشق الحجارة ومضايقة شرطي في عمله.
وقال طه أن إدارة سجن "جلبوع" تعمدت تأخير الإفراج عنه، وهددته بقضاء الثمانية شهور، في حال عدم توقيعه ورقة تقضي بعدم اقتراب عائلته من بوابة السجن، وعدم الاحتفال بالإفراج عنه.
ووصف أوضاع الأسرى في السجن بالصعبة للغاية، حيث يتعرضون يوميًا للتنكيل والقمع والنقل من سجن لآخر، كما فرضت إدارة السجن على الأسرى المضربين عن الطعام عقوبات وغرامات مالية بقيمة ألف شاقل لكل أسير، ومنعوا من إدخال الكانتينا والزيارة لمدة 3 أشهر.
وأكد أنه رغم فرحته بالإفراج عنه، إلا أنه ترك خلفه أسرى محكومين بالمؤبدات، وقضوا سنوات طويلة في الأسر من الضروري الاهتمام بوضعهم والافراج عنهم.