نتقد قدورة فارس مدير جمعية "نادي الأسير الفلسطيني" الحقوقية، مؤسسات السلطة الفلسطينية، "لعدم قدرتها حتى اللحظة على إيجاد حل لقضية الأسرى الثلاثة المضربين عن الطعام، الشقيقيْن الأسيرين محمد ومحمود البلبول والأسير مالك القاضي".
وتساءل مدير "نادي الأسير"، في بيان صحفي له، عن جدوى استمرار الاتصالات مع الإسرائيليين إذا كانت لا تفضي بالحد الأدنى إلى الإفراج عن معتقلين إداريين لدى الاحتلال.
وطالب فارس المؤسستين الأمنية والمدنية الفلسطينية باتخاذ "موقف حازم" في مواجهة الموقف الإسرائيلي تجاه الأسرى.
ودعا الحقوقي الفلسطيني، إلى عدم المساس بالفعاليات التضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام، والعمل على استنهاض الشارع بأوسع تحرك شعبي نصرة لهم، "وإلا سيكون عارًا على الجميع إن حدث واستشهد أحدهم"، وفق تعبيره.
وأكد على أن الدعم الشعبي واجب في ظل تعنت الاحتلال واستمراره باحتجاز الأسرى المضربين عن الطعام، وسط ظروف صحية خطيرة.
وجدد فارس مطالبته لكافة الفصائل بدعم الخطوة التي أقر الجميع على ضرورة تنفيذها مع المؤسسات العاملة في قضية الأسرى، والقاضية بمقاطعة محاكم الاحتلال؛ لاسيما في قضية الأسرى الإداريين.
ورأى أن هذه الخطوة (مقاطعة محاكم الاحتلال)، أقل الردود على استمرار سلطات الاحتلال باعتقال المئات من الأسرى إداريًا.
وكانت محكمة إسرائيلية، قد أصدرت مؤخرًا قرارًا، يقضي بـ "تعليق" قرار اعتقال الأسرى مالك القاضي والشقيقيْن محمد ومحمود البلبول إداريًا، مع الإبقاء على احتجازهم داخل المشافي المتواجدين فيها، عقب تدهور وضعهم الصحي بسبب مواصلة إضرابهم عن الطعام، إلا أن الأسرى الثلاثة رفضوا القرار وأصروا على مواصلة إضرابهم حتى يتم ألغاء الاعتقال الإداري بشكل كامل والإفراج عنهم.
وتأتي تصريحات فارس، في ظل تدهور الوضع الصحي لثلاثة أسرى مضربين عن الطعام في سجون الاحتلال؛ الشقيقيْن محمد ومحمود البلبول ومالك القاضي، والذين يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال للمطالبة بإلغاء اعتقالهم الإداري.
وكانت والدة الأسير مالك القاضي (ترافق نجلها منذ أيام في مستشفى "ولفسون" الإسرائيلي داخل الأراضي المحتلة عام 1948)، قد ناشدت خلال حديث مع "قدس برس" اليوم الأحد، بتدخل رسمي وحقوقي وضغط شعبي لمساندة نجلها المضرب، وإنقاذه "قبل فوات الأوان".
وأشارت إلى أن نجلها يصرّ على مواصلة إضرابه، رافضًا قرار محكمة إسرائيلية بتعليق اعتقاله الإداري، ومطالبًا بإلغائه بشكل كامل والإفراج الفوري عنه.
فيما قالت مصادر حقوقية فلسطينية إن تدهورًا حادًا طرأ على صحة الأسير محمد البلبول الذي يقبع في مستشفى "ولفسون" الإسرائيلي، وشقيقه محمود الذي يقبع في مستشفى "أساف هيروفيه" الإسرائيلي، حيث فقدا الرؤية والسمع ويصابان بحالات تشنج في الأطراف وآلام شديدة بالمعدة والرأس والمفاصل وحالات غيبوبة متقطعة، وهما يواصلان إضرايهما المفتوح عن الطعام منذ أكثر من 70 يومًا.