الاحتلال يحصن قواته استعداداً لموجة جديدة من العمليات الفلسطينية

العمليات
حجم الخط

اعتبرت مصادر أمنية اسرائيلية، أن العمليات الأخيرة التي يقوم بها الشبان الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، لها دلالات ومؤشرات على بداية موجة جديدة من العمليات الفلسطينية، التي وصلت ذروتها في الأيام الأخيرة، مؤكدة بدء جيش الاحتلال بتحصين قواته بأمكان تواجده.

حيث أشارت صحيفة "هآرتس" العبرية الصادرة أمس الثلاثاء، إلى أن التقديرات الاستخبارية تشير إلى أن الأسابيع المقبلة قد تشهد المزيد من العمليات ضد قوات الاحتلال.

ومنذ يوم الجمعة الماضي استشهد ستة شبان برصاص الاحتلال وأصيب ثلاثة بجروح بالغة على الأقل.

وبحسب المعطيات الإسرائيلية فقد سجلت خمس عمليات طعن منذ الجمعة، عمليتان في القدس المحتلة وعملية طعن قرب مستوطنة غوش عتسيون وأربع عمليات طعن وعملية دهس في الخليل.

وأوقعت هذه العمليات عدد كبير من الإصابات نسبيًا في صفوف الاحتلال، إذ أصيب خمسة من عناصره بينهم إصابات بالغة.

وبحسب الصحيفة، فإن العمليات الأخيرة لم تفاجئ أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، التي قدرت حصول موجة عمليات جديدة في الفترة الممتدة ما بين نهاية عيد الأضحى والأعياد اليهودية في الأسابيع المقبلة.

كما وأشارت، إلى أن مواصفات أو سمات العمليات في هذه المرحلة وفي الهبة السابقة متشابهة جدًا، وبالأساس كونها عمليات في أعقاب عمليات أو ما أطلق عليه عمليات تقليد لعمليات وهذه هي الميزة الأساسية.

وعندما يتم جرح أو قتل مرتكب عملية طعن، بعد أن ينجح في إصابة إسرائيلي، وبما أن مصدر الإلهام الأساسي هو الحي والعائلة، فإن غالبية تلك العمليات تحدث في المناطق ذاتها.

وقدرت الصحيفة، أن موجة العمليات الأخيرة لن يكون بالإمكان صدها بالوسائل التي استخدمت في السابق مثل التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية أو مراقبة شبكات التواصل الاجتماعي ووضع أعمدة الإسمنت عند محطات الركاب في الضفة الغربية، ولذلك سارعت قوات الاحتلال والشرطة في أعقاب العمليات الأخيرة إلى تعزيز انتشار قواتها كما أن أداء أفرادها في مواجهة العمليات تحسن، حسب تعبيرها، وذلك في أعقاب استخلاص العبر من مئات العمليات السابقة.

وشملت الاستعدادات لمواجهة العمليات في الفترة الراهنة تحصين مواقع نشر قوات الاحتلال ونشر شبكات كاميرات مراقبة في كل زاوية تقريبا.

لكنها اشارت إلى أن هذه الإجراءات لن يكون بمقدورها إحباط وصد العمليات كليًا لكن من شأنها أن تخفض عدد الإصابات في الجانب الإسرائيلي.

يذكر أن الأراضي الفلسطينية تشهد منذ بداية شهر أكتوبر من العام الماضي، مواجهات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية، على خلفية إصرار المستوطنين اليهود على اقتحام المسجد الأقصى.