قال الدكتور طوني المر، اختصاصي الالتهابات والأمراض الداخلية، إن مرض فقر الدم أو الأنيميا ينقسم إلى عدة أنواع، منها فقر الدم الناتج عن مشكلة في إنتاج كريات الدم الحمراء، وفقر الدم الانحلالي.
وأضاف "المر" خلال حواره ببرنامج "صحتك بالدنيا" المذاع على "LBC" أن فقر الدم الناتج عن الضعف في إنتاج كريات الدم الحمراء قد ينتج عن نقص المواد الأولية في الجسم، مثل الحديد والأسيد فوليك، وهذا النوع يتم علاجه بإمداد الجسم بالمواد والفيتامينات الناقصة، كما أن النزيف يمكن أن يسبب فقر دم.
وأشار إلى أن الوقاية من الأنيميا تتمثل في إكمال المواد الأولية للجسم، و أن معالجتها بنقل دم آخر لا يتم اللجوء إليها إلا في أضيق الحدود مثل النزيف الحاد، لأنه لا يمكن الانتظار حتى يقوم النخاع العظمي بإنتاج دم.
من ناحية أخرى قال "المر" أن النوع الثاني هو فقر الدم الانحلالي والذي ينتج في الغالب عن أسباب وراثية تؤدي إلى تكسير كريات الدم الحمراء بسبب خلل في الهيموجلوبين، الذي قد ينتج عن التهابات داخلية في الجسم أو بسبب تركيب صمامات في القلب تتكسر أمامها الكريات الحمراء، و أن هناك أسباب أخرى قد تؤدي لتكسير كريات الدم الحمراء، مثل تضخم الطحال، فلكل سبب طريقة محددة في معالجته.
وأكد أن هناك أنواعاً أخرى من فقر الدم الانحلالي، مثل فقر الدم المنجلي وهو وراثي أيضاً، بالإضافة إلى التلاسينيا التي تأتي لأسباب وراثية وهي عبارة عن تكسير كريات الدم الحمراء قبل موعدها، مشيراً إلى أن هناك مسببات أخرى لفقر الدم يصفها البعض بالخبيثة والناتجة عن الإصابة بـ"اللوكيميا" أي سرطان الدم، أو إصابة أي عضو آخر بالسرطان، وهو ما يسبب النزيف الحاد الذي يصيب الإنسان بفقر الدم.
وشدّد الدكتور المر على ضرورة حرص السيدات الحوامل على الوقاية من هذا المرض، لأنه قد يؤثر على الجنين ويصيبه بمضاعفات كثيرة بعد الولادة، كما أن فقر الدم الحاد لدى المرأة الحامل قد يؤدي إلى وفاة الجنين في بعض الأحيان.