أعلنت القيادة العسكرية العراقية مساء الجمعة، أن قواتها استعادت اليوم كامل جزيرة البغدادي بمحافظة الأنبار الواقعة غربي البلاد من يد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، في حين قتل خمسة مدنيين بقصف مدفعي للتنظيم على قضاء هيت بمحافظة الأنبار.

حيث أشارت خلية الإعلام الحربي التابعة لقيادة العمليات المشتركة العراقية، إلى أن القوات الحكومية خاضت بدعم من طائرات الجيش والتحالف الدولي معركة سريعة انتهت باستعادة الجزيرة (90 كلم غرب الرمادي) من التنظيم بعد تكبيده خسائر فادحة. وأضافت الخلية أن المواجهات جرت بدعم من مقاتلي أبناء العشائر من مدينة حديثة والبغدادي القريبتين من جزيرة البغدادي.

وبدوره قال قائد عمليات الجزيرة والبادية اللواء قاسم المحمدي، إن قواته استعادت أكثر من عشرين قرية وقتلت خمسين من مسلحي تنظيم الدولة، كما فجرت أزيد من عشر سيارات مفخخة وأربعمئة عبوة ناسفة، وسيطرت على كمية كبيرة من الأسلحة والعبوات والمتفجرات.

كما ذكر، أن عملية استعادة جزيرة البغدادي انطلقت من منطقة بروانة باتجاه سن الذيب، وأشار إلى أن وحدات الجيش العراقي تواصل تقدمها مع أبناء العشائر وبمساندة طيران التحالف لاستعادة جزيرة هيت المجاورة لجزيرة البغدادي.

وفي هيت، أعلنت مصادر أمنية عراقية، أن خمسة مدنيين قتلوا وأصيب سبعة جراء قصف مدفعي من تنظيم الدولة على قضاء هيت غربي الأنبار، وتشهد جزيرة هيت المحاذية لقضاء هيت مواجهات بين الجيش المدعوم بالحشد العشائري وبين التنظيم.

وفي محافظة الأنبار ، أشارت مصادر عسكرية إلى أن قوات عراقية مدعومة بالحشد العشائري قتلت 13 عنصرا من تنظيم الدولة في جزيرة الرمادي، وأضافت أن القوات الحكومية شنت هجوما اليوم استعادت خلاله السيطرة على معسكر "برافو" بمنطقة البوعساف شمال جزيرة الرمادي.

ووفق قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي، فإن طيران التحالف الدولي تمكن من قصف قوة من مقاتلي التنظيم حاولوا التعرض لمعسكر "برافو".

وفي العاصمة بغداد، قررت قيادة عمليات بغداد التابعة للجيش أمس الخميس إعادة فتح الطريق الرئيسي في منطقة الكرادة وسط العاصمة بعد إغلاق دام أكثر من شهرين أمام حركة السيارات، إثر تفجير أودى في يوليو/تموز الماضي بحياة 324 شخصا، وقد تبنى التفجير تنظيم الدولة.

يذكر أن القوات العراقية كانت قد استعادت الخميس قضاء الشرقاط بمحافظة صلاح الدين شمال بغداد من قبضة تنظيم الدولة، بعد معارك شرسة استمرت ثلاثة أيام في إطار حملتها لاستعادة الموصل.

وتقع الشرقاط على ضفاف نهر دجلة على بعد 260 كلم شمال بغداد، وتعد آخر معاقل التنظيم في محافظة صلاح الدين التي استعيدت السيطرة عليها قبل أشهر.