تفاصيل جديدة : مقتل الصحفي "أبو نحل" لغز محير للغاية ؟!

Capture32-685x435
حجم الخط

بعد سهرة استغرقت ساعتين للمغدور كمال ابو نحل "38 عاما" داخل منزل اسرته الواقع شمال حى الشيخ رضوان ، تخللها مزاح وضحك مع اشقائه الستة الذين يسكنون داخل المنزل باستثنائه وشقيق اخر يسكنون بالقرب من عيادة السويدى بحى النصر  .

كمال يزور منزل العائلة بشكل يومى لمتابعة والده المصاب بتصلب الشرايين والدته التى اجرت عملية قلب مفتوح قبل فترة قصيرة، وذلك بعد انتهاء دوامه فى عمله الرسمى كمصور فى تلفزيون فلسطين  .

وفى ليلة مقتله غادر كمال منزل الاسرة متوجها لسوبر ماركت بالقرب من منزل اسرته ، واشترى مجموعة من الحاجيات المنزلية لاطفاله، وجلس برفقة صاحب المتجر لمدة تقارب نصف ساعة تخللها حديث وضحك ، ومن ثم غادر الى منزله، بحسب شريط التصوير التابع للمتجر بعد استعراضه .

وفى الساعة الخامسة فجرا تلقى وجيه ابو نحل "58 عاما" اتصالا من زوجة شقيقه كمال تبلغه باصابته وخروج الدم من فمه وانه ملقى على باب المنزل .

توجه وجيه الى منزل شقيقه  وبعد مرور خمسة دقائق على الاتصال  وصل الى منزل شقيقه، ووجد الشرطة تحيط بالمكان بالاضافة لوجود سيارة اسعاف، تنتظر اوامر نقل الجثة ، ولم يتوقع ان يكون شقيقه متوفى لعدم وجود اى اعداء له او مشاكل مع احد بشهادة الجميع "حسب اقواله ".

ويضيف ابو نحل " شاهدت شقيقى ملقى على الارض والدماء تنزف من فمه ، ويلبس ملابس بيتية  شورت وبلوزة، وكانت زوجته تصرخ داخل المنزل، وبعدما طلبت من الشرطة سرعة نقله للمستشفى لعلاجه ابلوغنى انه فاقد الوعى، ولكن بعد تكرار طلبى بسرعة النقل تم ابلاغى على الفور بانه ميت".

وذكر خلال حديثه ان شقيقه المغدور هو رياضى بالدرجة الاولى ولم يكن من المدخنين، وليس له اى اعداء فى المكان ، بل على العكس يحظى بمحبة الجميع من جيرانه واصدقائه فى العمل ، ولم يعانى من امراض .

وتابع " استمر شقيقى على حاله فى نفس المكان لساعتين، وانا انظر اليه بصعقة ولم اصدق ما يدور حولى، الى ان تم السماح للاسعاف بنقله مع الساعة السادسة صباحا بعد تحرك الاطفال الى مدارسهم "

وشاهد وجيه على وجه شقيقه ضربات بـ " مفك" ، حيث قام القاتل بطعنه عدة طعنات فى الوجه والرقبة، وادى ذلك لخروج الدم من الفم بكثافة .

ولم يتمكن الاشقاء من فهم تفاصيل ما جرى من زوجة شقيقهم ، سوى انها افاقت من نومها خلال تغيير زوجها لملابسه ، ولم تشاهده بعد ذلك.

وتبحث الاسرة عن الحلقة المفقودة حتى الان ، وسبب خروجه من المنزل ووجوده على الباب ، كما وضع عدة احتمالات ان يكون تلقى اتصالا جعله يخرج الى باب المنزل، او قتل داخل منزله وتم جره للخارج.

وترفض الاسرة فتح بيت عزاء لابنهم كمال ، الا بعد كشف الشرطة عن الجناة، ومحاسبتهم وفق القانون بالاعدام، حسب الشرع بالقصاص منهم . 

  واكدت وزارة الداخلية في بيان صدر عقب الحادث امس انّ شبهات جنائية في حادث مقتل ابو نحل بعد صدور تقرير الطب الشرعي .