تعرف على أهم الأطعمة المسببة للحساسية

Comment-agneau-et-les-poires-peuvent-aider-votre-allergie-alimentaire-660x330
حجم الخط

بالفعل هناك من الأطعمة ما يسبب الحساسية على العموم، وتعتبر الحساسية من أكثر المشاكل والأمراض المزعجة والمؤرقة للمصابين بها أيا  كان نوع أو شكل هاته الحساسية، خاصة مع صعوبة معرفتها وعدم القدرة على إيجاد علاج نهائي لها.

وما هي أعراض تلك الحساسية؟

كل إنسان يختلف عن الآخر في القدرة الجسدية على مواجهة الحساسية لأن درجة تفاعل أنسجة الجسم مع العناصر المسببة للحساسية تختلف باختلاف المؤثر ومدى  ومقدار تعرضها له، كما أن أعراض الحساسية تقل وتكثر أو تختفي حسب ظروف المريض المعيشية والاجتماعية وحالته النفسية والصحية والعصبية. كما أن أعراض الحساسية متنوعة ومتباينة، إذ قد تظهر تلك الأعراض على الجلد أو قد تتأثر الأعضاء الداخلية بها مثل العين والصدر والجهاز التنفسي.
وبالنسبة لحساسية الجلد فإن أعراضها تعتمد على نوع الحساسية، فإذا كانت حادة فإن أعراضها تظهر مباشرة بعد التعرض للمؤثر، وذلك على شكل احمرار بالجلد وظهور بثور وتسلخات يتبعها حكة شديدة، وهذا النوع لا يلبث مدة طويلة.
أما بالنسبة للحساسية في أماكن أخرى غير الجلد، فإنه تظهر لها أعراض متباينة تعتمد على مكان الحساسية، إذ قد يصاحبها ضيق بالتنفس وأعراض الربو أو احمرار بالعين أو أعراض حساسية بالأنف مثل العطس المستمر أو أعراض أخرى.

ما هي أهم الأطعمة التي قد تسبب الحساسية؟

تعتبر الأطعمة من أكثر مسببات الحساسية شيوعا، خاصة مع انتشار إصابة المحاصيل الزراعية والخضروات بالمبيدات وإضافة المضادات الحيوية في أعلاف الماشية والدواجن، وزيادة استخدام المواد الحافظة ومكسبات اللون والطعم والألوان الصناعية في العصائر والمياه الغازية والمعلبات، مما أدى إلى زيادة في قائمة الحساسية لهذه الأطعمة، وقد تم تسجيل أكثر من 170 نوعا من الأغذية التي تسبب الحساسية الغذائية، والكثير من أمراض الحساسية الناجمة عن الأغذية يعزى إلى مجموعة صغيرة تتكون من 8 أغذية أو مجموعات من الأغذية مثل حليب البقر (الحليب الصناعي): وهو أهم مسبب للحساسية لدى الأطفال الرضع تحت عمر سنة، والسنوات القليلة التالية لها، التي تتناقص مع ازدياد عمر الطفل، حيث أثبتت الدراسات الحديثة أن الحساسية ناتجة عن البروتين الموجود في الحليب الذي لا يتأثر بالغلي، وبالتالي فهذا النوع من الحليب يسبب حساسية سواء كان مغليا أو غير مغلي.
بياض البيض: ويقصد به الجزء الأبيض من البيض المحتوي على البروتين الذي يسبب الحساسية والذي لا يتأثر بالغلي.
السمك والمأكولات البحرية: وهي ثلاثة أقسام، القسم الأول: المحار، وهو من المأكولات الشائعة المسببة (لحساسية الطعام). أما القسم الثاني: القشريات البحرية (السرطان، وأبو مقص، وجراد البحر، وبرغوث البحر، والجمبري) التي تسبب حساسية جلدية شديدة على شكل انتفاخات في الشفتين والجفون. والقسم الثالث: الرخويات البحرية التي تأتي عادة داخل الصدف مثل (بلح البحر، وصدف البحر، والمحار)، حيث وجد أن هذه الأنواع تسبب حساسية الطعام، وذلك لأن بعض هذه الرخويات يكون ملوثا ببكتيريا تفرز سموما وتؤدي إلى اضطرابات في الجهاز الهضمي عند أكلها.
منتجات القمح: التي تعتبر غذاء رئيسيا عند كثير من الناس، ولحسن الحظ أن المادة المسببة للحساسية فيها تتحطم نتيجة إفرازات وإنزيمات الجهاز الهضمي مما يخفف من شدتها وخطورتها.
المكسرات: مثل (اللوز البجلي، والبندق، والقعقع)، حيث وجد أن هذه المكسرات تسبب حساسية الطعام، وقد تسبب فرط الحساسية.

 ما هي الأعراض المرضية التي تمكننا من اكتشاف حساسية جسمنا اتجاه نوع معين من الأغذية؟

تظهر أعراض حساسية الطعام خلال دقائق بعد أخذ الوجبة، وتظهر على عدة أجهزة في الجسم كالجهاز الهضمي والجلد والجهاز التنفسي وجهاز الدورة الدموية.
أما أعراض الجهاز الهضمي فهي حساسية الفم التي تظهر بصورة حكة وانتفاخات في الشفتين والحلق، والتي قد يسبقها أحيانا فرط الحساسية التي تحدث عادة نتيجة الحساسية المشتركة بين حبوب اللقاح وأنواع مختلفة من الفواكه والخضراوات.  كما قد يصاب الشخص بالغثيان ومغص في البطن وتقلصات في الأمعاء، وقد يصل الأمر أحيانا إلى القيء والإسهال بعد الأكل مباشرة أو بعد بضع دقائق. وهنالك أعراض الجلد كالحكة الحادة التي تظهر عل شكل طفح جلدي، مما يسهل على المرضى معرفة سبب ذلك الطفح فيتجنبونه ولا يلجئون إلى المشورة الطبية. وقد تحدث نادرا الحكة المزمنة وهي نوع من الحكة تظهر على فترات طويلة ولكنها نادرا ما تكون ناتجة عن الطعام.

ماذا عن حساسية الجسم لمادة الجلوتين؟

يسمى هذا النوع من الحساسية بمرض السيلياك أو حساسية القمح، وينشأ بسبب الحساسية ضد مادة الجلوتين التي تحتويها بعض المواد الغذائية وهي أحد أنواع البروتينات الموجودة عادة في القمح والشعير والشوفان. وقد يسمى أيضا حساسية الأمعاء ضد مادة الجلوتين مما يحدث استجابة مناعية من الجسم ضد أنسجته، حيث يتفاعل معها الجهاز المناعي في جسم الطفل أو المريض بصفة عامة فينتج مواد مضادة تعمل على ضرر الأهداب أو النتوءات الصغيرة المهمة لعملية امتصاص الغذاء، فوظيفة هذه الأهداب العمل على زيادة المساحة لامتصاص كمية أكبر من العناصر الغذائية، ونتيجة لتلك الإصابة يضعف أو يتوقف الامتصاص، فيحدث الضعف العام مع الأعراض الأخرى المرافقة لهذا الاضطراب.

 وكيف يمكن تشخيص حالة الحساسية لدى الفرد؟

يعتمد التشخيص على اختبارات جلدية فورية أو إجراء فحوص للدم لمحاولة إيجاد أجسام مضادة،  والتي تلاءم الأغذية المسببة للحساسية، المشتبه بها، بالإضافة إلى ذلك يعتمد التشخيص على المعيار الذهبي للتشخيص، وهو تناول الغذاء المشتبه به كمسبب للحساسية تحت مراقبة طبية، وفي بعض الأحيان قد نلجأ إلى اختبارات خاصة تقام في عيادة الطبيب المختص وتعتمد على وضع المواد المشتقة من الطعام المشتبه به على الجلد أما عن طريق حقن تحت الجلد أو عن طريق وضعها في بقع يتم تركه 48 ساعة، وقراءة نتيجة التحليل بعد ذلك.

 ما هي سبل العلاج من الحساسية؟

علاج حساسية الغذاء عن طريق الوقاية، وذلك بإزالة المواد المشتبه بها كمسببة للحساسية، من  قائمة الطعام الذي يمكن للشخص المصاب تناوله. ولدى الرضع يتم العلاج عن طريق استخدام تراكيب لأغذية ضعيفة التاريخ.