استدعت الهند السفير الباكستاني لدى نيودلهي، الثلاثاء 27 سبتمبر/أيلول، للمرة الثانية خلال أسبوع بعد مقتل 17 عسكريا هنديا بهجوم إرهابي في ولاية جامو وكشمير.
وأفادت وزارة الخارجية الهندية، على لسان المتحدث باسمها، فاكاس سفاروب، بأنها استدعت السفير الباكستاني، عبد الله الباسط، لإطلاعه على بيانات تثبت أن الإرهابيين الذين قاموا بالهجوم الإرهابي في 18 سبتمبر/ايلول، تسللوا إلى الأراضي الهندية من باكستان.
وأضاف سفاروب، في تغريدة على "تويتر"، أن نائب وزير الخارجية الهندي وصف الهجمات الإرهابية المتكررة التي تنفذ ضد الهند من أراضي باكستان بـ"أمر غير مقبول"، مشيرا إلى أن السكان المحليين أوقفوا الرجلين المشتبه بهما في مساعدة الإرهابيين على عبور الحدود ونقلوهما إلى الشرطة الهندية.
وكانت الخارجية الهندية قد استدعت السفير الباكستاني لإبلاغه بأن الأمن الهندي عثر على أجسام تشير إلى ارتباط المهاجمين بباكستان، من بينها أجهزة استقبال النظام العالمي لتحديد المواقع وقنابل بعلامات باكستانية وأجهزة الاتصال ومعدات أخرى.
وأدلى وزير الخارجية الهندي، راجناث سينغ، بتصريحات شديدة اللهجة ضد باكستان في أعقاب هجوم أوري دعا فيها إلى "عزل البلاد على الساحة الدولية" دون توجيه أصابع الاتهام إلى باكستان مباشرة.
بدوره، أعلن الجيش الهندي أن منفذي الهجوم مقاتلون في جماعة "جيش محمد" المتشددة التي تنشط في الجزأين الهندي والباكستاني لكشمير.
من جانبها، رفضت إسلام آباد جميع الاتهامات المواجهة ضدها بتورطها في الهجوم في أوري، واصفة إياها بـ"باطلة وغير مسؤولة".
وقد نفذت مجموعة مسلحة هجوما على مقر فرقة تابعة للجيش الهندي، الأحد 18 سبتمبر/أيلول، في مدينة أوري بولاية جامو وكشنير الهندية وقتلت 17 جنديا هنديا.