بعد عشر سنين من الانقسام الفلسطيني وبعد ان اصبحت بعض الكلمات رئيسية في القاموس السياسي والاجتماعي الفلسطيني مثل البطالة والتشغيل والكوبونة والعقود المؤقتة والعمل التطوعي – الغير تطوعي- الذي قد يصل الى سنين دون رواتب , كل هذه المعاني والكلمات استحدثت في القاموس الفلسطيني بعد الانقسام , حيث ان الحكومة الفلسطينية في رام الله لا تقوم بتوظيف أي خريج جامعي من غزة منذ عشر سنين , الامر الذي ترتب عليه جيش طويل من العاطلين عن العمل اضطروا في النهاية الى العمل في أي شيء , فمثلاً نرى المهندس يعمل في مطعم صاحبه بالكاد وصل الى الاعدادية ومدرس يعمل ساعي في مؤسسة تعليمية , أدخل في نفسية هؤلاء سوف نرى كل تناقضات العالم فيها , فهذا الساعي الذي يقوم بتقديم الشاي والقهوة للمدرسين زملاءه في الجامعة كيف سيكون من داخله , أهكذا نربي اجيال قادمة قد يعتمد عليها في عمل شيء كبير من اجل فلسطين , يا سادة يا قيادة الشعب الفلسطيني لقد ضربتم شعبكم في مقتل ضربتموه في كرامته , كيف ستطلب غداً من مدرس او مهندس او حتى طبيب أو خريج آداب ومثقفين شباب عملوا في النظافة وفي تكنيس الشوارع ان يقوم بعمل كبير بعد ان طعن في كرامته , أنا لا اقلل من مهنة عمال النظافة فهم فوق رؤوسنا ولكن لكل عمل في الدنيا رجاله ..!!
الى متى ستظل غزة مستثناه من الوظائف الحكومية , الوزيرة الاغا طالعتنا امس انها وافقت علي تشغيل احدى الخريجات التي قامت بالأضراب عن الطعام في بطالة مؤقتة لمدة ستة شهور!!!!.
رسالة نوجهها للسيد رئيس الوزراء لو فرضنا ان الانقسام استمر عشر سنوات اخرى ماذا سنفعل بشباب وشابات غزة ؟!
غزة امتلأت بالمشاكل الاجتماعية , الشباب اصبحوا عندما يريدون الزواج يسألون أهل العروس ماذا يعمل والد العريس لأن العريس من البديهي انه لا يعمل , ارحموا شباب وشابات غزة يا قادة يا مسؤولين يا محترمين ويا .. و يا ..و يا.