"الموت من الضحك" حدث بالفعل.. حالات وفاة في غاية الغرابة

images_2_968784_large
حجم الخط

رغم أن الموت حدث جلل يستوجب أن يقف المرء عنده ليأخذ العبرة في ما فات وما تبقى من الحياة، لكن بعض الوفيات لا يمكن وصفها بأقل من "غريبة" وربما فكاهية في أحيان الشيء.

 

نستعرض فيما يلي بعضاً من أغرب الوفيات التي سجلها التاريخ.

 

 

الموت من الضحك

 

كان "كريسيبوس سولى" فيلسوفاً إغريقياً أبدع في نظريات الفلسفة والمنطق والفيزياء والدين والرياضيات، كما حاول فهم طبيعة الكون والإنسانية بصورة أعمق قبل 200 عام من الميلاد.

 

ربما لم يتخيل كريسيبوس أن نهايته ستكون بسبب موقف كوميدي، إذ طلب من خادمه أن يشرب حماره نبيذاً، كانت ردة فعل الحمار فكاهية لدرجة تعرض كريسيبوس للاختناق من شدة الضحك ليتوفى نتيجة سكتة قلبية.

 

 

قشرة برتقالة

 

 

 

 

 

 

 

عام 1911 تمكّن الشاب الشجاع بوبي ليش من عبور شلالات نياغرا بين الولايات المتحدة وكندا، ليصبح ثاني شخص يعبر الشلالات بسلام. ولكن هذا "الشجاع" قضت عليه قشرة برتقالة.

 

فأثناء سيره في أحد شوارع نيوزلندا، انزلق أرضاً بسبب قشرة برتقالة ونشرت الصحف النيوزلندية في فبراير/شباط 1926 الخبر مؤكدة أنه لا يمثل خطراً على حياته. ولكن قدمه تعرضت لالتهابات حادة ثم غرغرينا استدعت بترها. وتدهورت صحته سريعاً ليتوفى بعد شهرين عن عمر 68 عاماً.

 

 

الموت بسبب لحية

 

لو كانت موسوعة غينيس موجودة في الوقت الذي عاش فيه هانز ستينينغر، لكان الفائز بلقب صاحب أطول لحية في العالم.

 

بلغ طول لحية هذا الرجل النمساوي نحو 1.5 متر، لكنها كانت سبب وفاته، ففي أحد الأيام، نشب حريق في بلدته وحاول الهرب دون أن يلفّ لحيته ويبعدها عن طريقه كي لا ينزلق. لكن توازنه اختل، فسقط كاسراً عنقه.

 

 

الموت بسبب الأكل

 

كان أدولف فريدرك ملكاً للسويد بين عامي 1751 و1771، توفي عن عمر يناهز 61 عاماً، ولازال يُعرف لدى طلاب السويد بـ"الملك الذي أطعم نفسه حتى الموت".

 

فبعد 20 عاماً من اعتلائه العرش، تناول وجبة كبيرة جداً مكونة من الاستاكوزا (الكركند) والكافيار والملفوف المخلل والسمك المدخن مع الشامبانيا، و14 طبقاً من الحلوى المفضلة له، وكعكة مليئة بالعسل واللبن.

 

وتختلف الآراء حول سبب موته، فمنهم من يعتقد أنه تعرّض لعسر شديد في الهضم ومنهم من يعتقد أن تسمم.

 

 

الموت بسبب التمثيل

 

 

 

 

 

 

 

كان كليمانت فالانتيغام محامياً وسياسياً أميركياً وُلد عام 1820 في أوهايو.

 

وفي عام 1871 تولى هذا المحامي البارع الدفاع عن "توماس مكغيهان" المتهم بإطلاق النيران على أحد الأشخاص خلال شجار في حانة، سعى المحامي لإثبات أن الشخص انتحر بنفسه ولم يقتله موكله، فقرر أن يؤدي ذلك من خلال قيامه بدور تمثيلي أمام المحكمة يصف فيها أحداث المشهد.

 

لكنه لم يكن يعلم أنها ستكون آخر قضية فائزة له، وأن نظريته التي حاول إقناع هيئة المحلفين بها ستنجح؛ وذلك لأن المسدس الذي استخدمه لتمثيل القضية كان مملوءاً بالرصاص، فتوفي بعد 12 ساعة من تلقيه الرصاصة.

 

 

الموت بسبب الحساء

 

في 28 سبتمبر/أيلول 2012 توفيت سيدة تدعى Ilda Vitor Maciel في ريو دي جانيرو بالبرازيل عن عمر يناهز 88 عاماً جراء بسكتة دماغية بعد أن تم حقنها من قبل فني تمريض بجرعة من الحساء بدل من جرعة الفيتامينات.

 

وأثير الجدل عن سبب الوفاة في ذلك الوقت، فكانت عائلتها تعتقد أن الحقن بالحساء هو السبب وراء وفاتها، خاصة بعدما شاهدت ابنتها ردود فعلها الغريبة، إذ بدأت في الهذيان وشعرت بالدوران والتصق لسانها في حلقها وتوفت بعد ذلك بـ12 ساعة.

 

أما العاملون بالمشفى فأكدوا حقنها بالحساء، وزعموا أن السبب هو تعرضها لانسداد رئوي وليس الحساء.

 

 

الموت بسبب بقرة

 

في عام 2013 توفي البرازيلي خياو ماريا دي سوزا عن عمر 45 عاماً نتيجة سقوط بقرة عليه من سقف منزله أثناء نومه وزوجته.

 

ويعتقد أن البقرة كانت هاربة من مزرعة مجاورة وصعدت إلى سطح منزل الزوجين. وبوزن طن ونصف، سقطت من ارتفاع 8 أقدام لتقع على جانب السرير الذي كان يرقد عليه البرازيلي.

 

وتم نقل الرجل إلى المستشفى بكسر في رجله اليسرى، لكنه كان واعياً ويتحدث بشكل طبيعي، وبسبب تأخر الأطباء في فحصه أصيب بنزيف داخلي وتوفي بعد ساعات.