أشاد مركز الأسرى للدراسات صباح اليوم الخميس بفعالية مفوضية الأسرى والمحررين بقطاع غزة والتى جسدت فكرة مقابر الأرقام على أرض معتقل سجن غزة وسط القطاع ، والتى حملت أسماء شهداء الشعب الفلسطينى التى لا زالت جثامينهم محتجزة لدى الاحتلال .
وقال الأسير المحرر رأفت حمدونة مدير المركز أن هذا المشروع يأتي فى سياق إبراز معاناة أهالي الشهداء اللذين يتمنون قراءة الفاتحة على قبور أبناءهم ، وفى سياق فضح انتهاكات دولة الاحتلال بحق الشهداء ، كونها الدولة الوحيدة فى العالم التي تحتجز جثامين الموتى فى العالم . وأضاف حمدونة نحن بحاجة لإنشاء مقبرة مفتوحة دائمة تنتظر عودة جثامين الشهداء وكتابة اسم ورقم الشهيد عليه .
وتساءل حمدونة ما الذى يمنع من إقامة مقبرة تحمل اسم مقبرة الأرقام ويؤمها الجماهير والأصدقاء والمتضامنين مع الشعب الفلسطينى من كل العالم للضغط على الاحتلال حتى يتم الإفراج عن كل الجثامين ودفنها فى أماكنها قريباً من مكان سكنى عوائلها .
وأضاف أن الاحتلال أنشأ مؤسسة ياد فاشيم عام 1953 كمركز عالمي توثيقي وبحثي وتعليمي لتخليد ذكرى الهولوكوست ، فأصبحت ملتقىً دوليا للأجيال، حيث يأتي كل عام مئات الألوف من الزوار من جميع أصقاع الأرض والمنتسبين إلى كافة الطبقات والمناشئ والديانات والمعتقدات لزيارة مجمّع "ياد فاشيم" المترامي الأطراف الذي يضم المتاحف والمعارض والأنصبة التذكارية والمراكز البحثية والتعليمية والأراشيف والمكتبات.
من ناحيته أكد الباحث والناشط أسامة مرتجى أن فعالية مفوضية الأسرى اليوم تبرز قضية جثامين الشهداء وتجسد واقعهم ، وأضاف أن اسرائيل لا زالت تحتجز مئات الجثامين لفلسطينيين وعرب استشهدوا في ظروف مختلفة، وذلك في مقابر سرية تقع في مناطق عسكرية داخل المناطق المحتلة عام 1948ويمنع زيارتها أو الاقتراب منها، وكشف عن بعضها عبر وسائل الاعلام العبرية قبل بضع سنوات، وهي مقابر بسيطة تزدحم فيها الأضرحة ومثبت فوق كل ضريح لوحة معدنية عليها رقم، ولهذا سمين بـ "مقابر الأرقام" لأنها تتخذ من الأرقام أسماء للشهداء.