كشف وزير الداخلية البلجيكي يان يامبون الخميس 29 سبتمبر/أيلول النقاب عن وجود 57 شخصا يشكلون تهديدا لأمن الدولة في بلدية مولنبيك، وهي من أكبر بلديات العاصمة بروكسل.
وذكر يامبون أن الأشخاص المعنيين الـ57 الذين يهددون أمن الدولة مجموعة من المقاتلين السابقين الذي عادوا من سوريا، ومجموعة أخرى يتبنى أفرادها أفكارا متطرفة عنيفة، مضيفا "نعتقد أن هؤلاء يريدون الذهاب إلى سوريا".
وأضاف المسؤول الأمني البلجيكي الرفيع أن التعاون بين الشرطة والأجهزة الأمنية هو الذي أدى إلى تحديد هويات هؤلاء الأشخاص الذين "تتم متابعتهم بشكل مكثف من قبل السلطات المختصة"، حسب كلامه.
واشتهرت بلدية مولنبيك في الأشهر الأخيرة بسبب وجود صلات بين عدد من سكانها وبين العناصر الإرهابية التي ارتكبت هجمات باريس في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، وهجمات بروكسل في 22 مارس/ آذار من العام الجاري.
وأشار يامبون إلى أن مخططه الأمني الذي ينفذ بالتنسيق بين الوزارة والسلطات البلدية والشرطة والاستخبارات، قد أدى أيضا إلى شطب أسماء 600 شخص من سجلات البلدية نفسها، ما يعني حرمانهم من حقوقهم الاجتماعية، مشيرا إلى أن هذا المخطط أعطى ثماره حتى الآن، لافتا إلى أنه "سيتم توسيعه ليشمل خمس بلديات أخرى".
وكان وزير الداخلية البلجيكي قد أعلن عن مخططه هذا بعد هجمات بروكسل، ويهدف بالأساس إلى منع تحول بلدية مثل مولنبيك وبلديات أخرى إلى مناطق خارجة عن سلطة القانون.
يذكر أن هذا المخطط يسمح أيضا للسلطات البلدية والشرطة بالتدقيق ومعاينة عمل الجمعيات الأهلية والمساجد والمنظمات الإسلامية الأخرى.
وكانت السلطات البلدية والفيدرالية البلجيكية قد واجهت انتقادات عنيفة بسبب ما وصف بالتراخي في معالجة ظواهر التطرف التي انتشرت في العديد من مناطق البلاد، ووفرت بيئات حاضنة للإرهابيين.