قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن قواته تعتزم تحرير محافظة الأنبار غربي البلاد، وتأمين بلدة بيجي الاستراتيجية، قبل التوجه إلى مدينة الموصل شمالي البلاد، والتي يسيطر عليها مسلحو "تنظيم الدولة" منذ يونيو الماضي.
وسيطر التنظيم على 3 قرى بالقرب من مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار، الأربعاء، وأعقب ذلك اندلاع اشتباكات عنيفة في المحافظة، فيما احتدمت المعارك في مصفاة بيجي شمالي بغداد بين القوات العراقية وعناصر داعش.
وفي مقابلة بعد يوم من لقائه الرئيس الأميركي باراك أوباما، قال العبادي "إن الجائزة الكبرى -مدينة الموصل الشمالية- ستأتي لاحقا عبر سلسلة محسوبة من هجمات مكافحة المسلحين".
وأضاف أمام مجموعة من الصحفيين في بلير هاوس، دار الضيافة الرئاسي: "أعمل وفق جدول زمني لن أكشف عنه". ولفت إلى أن الهجوم المضاد على الموصل لن يأتي قبل شهر رمضان، الذي يحل هذا العام في منتصف يونيو.
وترددت تكهنات واسعة بشأن توقيت تحرك العراق لاستعادة السيطرة على الموصل. فقد أشار مسؤولون أميركيون إلى أنهم يفضلون أن ينفذ العراقيون هذه المهمة خلال الربيع الجاري، لكن العبادي أوضح أن ذلك لن يكون قبل الصيف المقبل.
وقبيل اجتماعه مع وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، قال العبادي أيضا إن توقيت الحملة العراقية يعتمد على مدى الدعم العسكري الإضافي الذي تتلقاه قواته.
وأعرب رئيس الوزراء العراقي عن امتنانه للقوات الجوية الأميركية، وقال إنه يحتاج بشدة إلى الدعم الدولي الذي يمكن أن تعتمد عليه بلاده. ولفت إلى أن بلاده في أمس الحاجة إلى دبابات.
غير أن العبادي قد يعود إلى بلاده دون الحصول على مساعدات عسكرية جديدة. وتعهد أوباما بمائتي مليون دولار إضافية كمساعدات إنسانية لمن شردهم مسلحو "تنظيم الدولة"، لكنه لم يتطرق تماما إلى منحهم دعما عسكريا إضافيا.