بالفيديو و الصور: الرئيس عباس يشارك في جنازة بيريز ويصافح نتنياهو وزوجته

عباس ونتن
حجم الخط

صافح رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الجمعة، الرئيس الفلسطيني محمود عباس في جنازة الرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيرس في القدس في لقاء علني يندر حدوثه بين الرجلين. ونشر المتحدث باسم نتنياهو مقطع فيديو على موقع تويتر، يقول فيه عباس وهو يصافح نتنياهو باللغة الانجليزية "من الجيد رؤيتك. مضى وقت طويل" بينما شكره نتنياهو وزوجته سارة على حضوره.

ووصل الرئيس الأميركي باراك أوباما صباح الجمعة إلى تل ابيب للمشاركة في جنازة الرئيس الإسرائيلي التاسع شمعون بيرس. وحطت الطائرة الرئاسية التي تقل أيضا وزير الخارجية الأميركي جون كيري بعيد الساعة الثامنة في مطار بن غوريون الذي يبعد نحو عشرة كيلومترات إلى الشرق من تل أبيب.

وستشكل جنازة حائز جائزة نوبل للسلام بعد توقيع اتفاقات أوسلو مع الفلسطينيين، على ما يبدو تجمعا استثنائيا لرؤساء دول وحكومات ووزراء ودبلوماسيين وشخصيات رسمية أخرى. وبالإضافة إلى أوباما، سيحضر الجنازة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والألماني يواكيم غاوك وملك اسبانيا فيليبي السادس وولي العهد البريطاني الأمير تشارلز وكذلك الرئيس الفلسطيني محمود عباس القيادي العربي الوحيد بهذا المستوى الذي سيشارك في التشييع.

ولم تشهد إسرائيل أي جنازة على مستوى دولي مماثل منذ جنازة رئيس الوزراء السابق اسحق رابين عام 1995 الذي اغتيل على يد ناشط يهودي في اليمين المتطرف معاد لاتفاق أوسلو الموقع بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية. وتتحدث الشرطة الإسرائيلية عن عملية غير مسبوقة حشد لها ثمانية آلاف شرطي، بينما أعلن جهاز الأمن الداخلي المكلف حماية الشخصيات نشر المئات من عناصره. بينما قال جهاز الأمن الداخلي المكلف حماية الشخصيات إنه نشر مئات العناصر.

 

وكان جثمان بيرس سجي الخميس لأكثر من 12 ساعة الخميس أمام مقر الكنيست في القدس ليتاح للإسرائيليين القاء النظرة الأخيرة عليه. وبيرس هو الشخصية الأخيرة من جيل مؤسسي دولة إسرائيل وأحد المهندسين الرئيسيين لاتفاق اوسلو للسلام مع الفلسطينيين في 1993 الذي منح جائزة نوبل للسلام من اجله مع رئيس الوزراء حينذاك اسحق رابين الذي اغتيل في 1995 والزعيم الفلسطيني ياسر عرفات الذي توفي في 2004.

 

وكان بيرس في وسط المعارك الكبرى في تاريخ إسرائيل، وفي صلب سجالات عنيفة واكبت الحياة السياسية في هذا البلد. ويعتبره الإسرائيليون شخصية توافقية وأحد حكماء البلاد، لكن الشارع الفلسطيني والعربي إجمالا يرى انه لا يختلف عن قادة إسرائيل الآخرين ويصفه بـ"المجرم".