استقال رئيس دوجان ميديا إحدى أكبر المجموعات الإعلامية في تركيا يوم الجمعة بعدما نشر متسللون ما قالوا إنها رسائل بريد إلكتروني تظهر رضوخه لضغوط تحريرية من أعضاء من الدائرة القريبة للرئيس التركي رجب طيب إردوغان.
ونفى محمد علي يلجنداج في بيان أعلن فيه استقالته أن تكون الرسائل التي سربتها جماعة (رد هاك) اليسارية على وسائل التواصل الاجتماعي هذا الأسبوع صدرت عنه وتعهد برفع دعوى قضائية. ووصف العمل بأنه "احتيال قبيح".
تأتي استقالة رئيس المجموعة التي تضم صحيفة حريت الرائدة وقناتي (سي.إن.إن ترك) و(كانال دي) التلفزيونيتين وسط مخاوف بشأن ضغوط على وسائل الإعلام في تركيا خاصة منذ أن منحت حالة الطوارئ التي فرضت عقب انقلاب فاشل في يوليو تموز الحكومة سلطات واسعة.
واعتقل أكثر من 100 صحفي منذ 15 يوليو تموز- عندما قاد جنود دبابات وطائرات مقاتلة في محاولة للاستيلاء على السلطة- للاشتباه بوجود صلات لهم بالشبكة التي ينحى باللائمة عليها في الانقلاب. وشهدت حملات تطهير أوسع عزل نحو 100 ألف من الشرطة والجيش والقضاء والخدمة المدنية أو إيقافهم عن العمل.
وقال يلجنداج إنه استقال كي لا يلحق ضرر بسمعة الشركة الأم دوجان القابضة وهي واحدة من كبرى المجموعات العائلية المشهورة في تركيا والتي تتراوح مصالحها من الإعلام والعقارات إلى الطاقة وتجارة التجزئة.
وأضاف "قررت أن أترك هذا المنصب الذي شغلته بإخلاص وتفان منذ بداية هذا العام لمنع المزاعم الموجهة لي من أن تضر بسمعة مجموعة دوجان."
وشملت الرسائل الإلكترونية المزعومة التي سربتها (رد هاك) مراسلة يفترض أنها بين يلجنداج وصهر إردوغان براءت ألبيرق وزير الطاقة ويظهر فيها المسؤول التنفيذي لدوجان على ما يبدو استعداده لتعديل النهج التحريري للمؤسسات الإعلامية التابعة لدوجان لاسترضاء الحكومة.