قال وزير الدفاع في سنغافورة، نج إنج هين، إن الخطر الذي تمثله الجماعات المتشددة العنيفة على جنوب شرق آسيا يتزايد سنويا، لأنها تصبح أكثر تنظيما وتركيزا في اختيار أهدافها.
وأدلى الوزير بالتصريحات للصحافيين، أمس الجمعة، عقب اجتماع لوزراء الدفاع في منطقة جنوب شرق آسيا مع وزير الدفاع الأميركي، آشتون كارتر، في هاواي حيث خصص الوزراء جزءا كبيرا من الوقت لمناقشة خطر تنظيم داعش والجماعات المشابهة.
وقال نج إن أكثر من ألف من أبناء جنوب شرق آسيا تدفقوا على ما يعرف بمناطق التنظيم التي أعلنها التنظيم المتطرف في أجزاء من سوريا والعراق.
وأضاف "كلما نلتقي سنويا يتصاعد الموقف ويزداد خطر الإرهاب المتطرف ومقارنة بما كان عليه الوضع قبل عام أو حتى عامين فإنها أكثر تنظيما وأكثر اتصالا وأكثر وضوحا في صياغتها لما تريد تحقيقه".
وقال مسؤولو أمن في يونيو/حزيران إن متشددي جنوب شرق آسيا الذين يزعمون أنهم يحاربون من أجل داعش قالوا إنهم اختاروا أحد أبرز الرجال المطلوبين للسلطات في الفلبين ليتزعم فصيلا إقليميا للتنظيم.
والسلطات في المنطقة في حالة تأهب منذ أن أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن هجوم على العاصمة الإندونيسية جاكرتا في يناير/كانون الثاني قتل فيه ثمانية أشخاص بينهم أربعة من المهاجمين.
وأشار نج إلى تخطيط خلية إندونيسية يديرها عضو في داعش بسوريا مؤخرا لإطلاق النار في فنادق بمنطقة مارينا باي في سنغافورة. وأضاف أن السلطات الإندونيسية أحبطت المخطط.
ويعتقد مسؤولو الدفاع الأميركيون أن المئات من مواطني جنوب شرق آسيا عادوا إلى بلدانهم بعد انضمامهم لداعش في العراق وسوريا، ما يثير لمخاوف من سعيهم لشن موجة من الهجمات.
وقال نج إن وزراء دفاع منطقة جنوب شرق آسيا يعتقدون أنه إذا تم القضاء على تنظيم داعش في قاعدته بالعراق وسوريا فإن الأمر من شأنه أن يزيد الخطر على المنطقة على المدى القصير، لأن مقاتلي التنظيم سيعودون إلى بلدانهم على الأرجح. وتقود الولايات المتحدة حملة جوية للقضاء على التنظيم في العراق وسوريا.
وقال نج "سيقررون العودة، وبعضهم استعاد نشاطه، وبعضهم مدرب، وستظل الشبكات موجودة".