الرجوب والتميمي وحلاحلة أقدم 3 أسرى إدارييين

اسرى اداريين
حجم الخط

أشار مركز اسرى فلسطين للدراسات، اليوم السبت، إلى أن سلطات الاحتلال صعدت في الشهور الأخيرة من استخدام سياسة الاعتقال الإداري بحق الأسرى، حيث ارتفعت أعداد بشكل كبير ووصلت إلى (700) أسير بينهم 12 طفل، وفتاتين، ونائبين من نواب المجلس التشريعي الفلسطيني.

حيث أوضح الناطق الإعلامي للمركز الباحث رياض الاشقر، في بيان صحفي له اليوم، بأن معظم الأسرى الإداريين جدد لهم الاعتقال الإداري لمرات اعتقالية جديدة، وبعضهم تجاوزت فترة اعتقاله عامين في سجون الاحتلال، بينما يعتبر الأسرى رزق عبد الله مسلم الرجوب (60 عاماً)، والأسير ثائر عزيز محمود حلاحلة (36عاما)، والأسير بلال سليم سلهب التميمي (28 عاماً)، وجميعهم من الخليل أقدم الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال.

كما أشار الأشقر، إلى أن الأسرى الثلاثة معتقلين منذ شهر يوليو من العام 2014، وجدد لهم الاحتلال الإداري ستة مرات على الأقل بحيث أمضوا ما يزيد عن 27 شهراً متواصلاً في الإداري دون تهمة أو محاكمة عادلة، ويكتفى بالادعاء بوجود ملف سرى لكل أسير تتم على إثره عملية التجديد، وقد رفضت محاكم الاحتلال وبناءً على توصيه من المخابرات كافة الاستئنافات التي قدمت من قبل محاميهم.

وبين، بأن الأسير الشيخ رزق الرجوب من مدينة دورا يعتبر من قيادات الحركة الإسلامية في الخليل، وهو أسير محرر اعتقل عدة مرات لدى الاحتلال، وأمضى ما مجموعه أكثر من 20 عاما في السجون على فترات مختلفة، معظمها في الاعتقال الإداري المتجدد حيث يصنفه الاحتلال بأنه خطير، وكان قد أعيد اعتقاله بتاريخ 2/7/2014 ، بعد إطلاق سراحه من الاعتقال الأخير بأسبوعين فقط ، حيث أمضى أربع سنوات ونصف خلف القضان خلاله، و فرضت عليه الاعتقال الإداري دون تهمه أو محاكمة وجددت له الإداري ستة مرات متتالية كان آخرها لمدة شهرين.

ويعاني من مشاكل في القلب، وضعف عام في نسبة الدم، واعتقله الاحتلال وهو لا يستطيع الوقوف على قدميه وكان قد اعتقل في المرة الأخيرة بسيارة إسعاف من منزله.

بينما الأسير المريض ثائر حلاحلة من بلدة خاراس أعيد اعتقاله بتاريخ 19/08/2014م ، بعد اقتحام منزله وتفتيشه والعبث بمحتوياته، وحولته للاعتقال الإداري وهو أسير محرر اعتقل 7 مرات،  وأمضى ما يزيد عن 10 سنوات في سجون الاحتلال بشكل متقطع، وكان قد خاض اضراباً  مفتوحاً عن الطعام لمدة 78 يوماً احتجاجًا على اعتقاله الإداري المتكرر وانتهى باتفاق مع إدارة السجون بعدم تجديد اعتقالهما الإداري، وقد اصدر الاحتلال مؤخراً قراراً بالحكم الجوهري بحقه، بحيث من المتوقع أن يطلق سراحه منتصف شهر أكتوبر الحالي.

ويعاني الأسير حلاحلة من مرض فيروس التهاب الكبد الوبائي والذى أصيب به خلال وجوده في السجن نتيجة استخدام أدوات غير معقمه في عيادة  طبيب الأسنان، بسجن عسقلان.

وأفاد الأشقر، بأن الأسير بلال التميمي اعتقل بتاريخ 24/7/2014، وخضع للاعتقال الإداري لمدة 6 اشهر ، ومنذ ذلك الوقت يجدد له الاحتلال بشكل مستمر، وتقول النيابة العسكري بأن الأسير مصنف خطير وان قرار وقف الإداري بحقه منوط بالأجهزة الأمنية فقط ، وهي من تقرير موعد انتهاء اعتقاله، ويقبع في سجن النقب الصحراوي، وهو متزوج ، ولديه طفل ، ويعاني من ظروف صعبة وخاصة مع اشتداد البرد في فصل الشتاء.

كما طالب بضرورة التوجه إلى المحاكم الدولية ومجلس الأمن لوقف إساءة الاحتلال لاستخدام هذا النوع من الاعتقال غير القانوني، ووضع حد لإهدار أعمار الأسرى الفلسطينيين دون تهمه.