رفض رئيس الفلبين رودريغو دوتيرتي السبت 1 سبتمبر/أيلول، التراجع عن تصريحات له شبه فيها حملته ضد المخدرات، بحملة الزعيم النازي أدولف هتلر للقضاء على اليهود.
وذكرت وكالة "فرانس برس" أن دوتيرتي واجه إدانة دولية بسبب مقارنة حملته هذه التي خلفت ثلاثة آلاف قتيل، مع ما فعله هتلر باليهود.
وفي مواجهة الإدانات الدولية، أصدر أرنستو ابيلا، المتحدث باسم الرئيس الفلبيني بيانا أكد فيه أن الرئيس لم يكن يرغب في مقارنته مع هتلر، إلا أنه أكد أنه على استعداد لقتل ثلاثة ملايين شخص في حربه ضد الجريمة.
وقال ابيلا في بيان: "لا نرغب في أن نقلل من هول فقدان ستة ملايين يهودي في المحرقة (...) إن إشارة الرئيس إلى المجزرة بعيدة كل البعد عن الطريقة التي صور بها على أنه سفاح وأنه يشبه هتلر، وهي وصمة يرفضها".
إلا أن ابيلا أكد أن الرئيس كان يريد أن يقول إنه يقصد قتل ملايين الناس في الفلبين لتحقيق غايته بالقضاء على المخدرات، قائلا: "دوتيرتي كان يشير إلى الاستعداد لقتل ثلاثة ملايين تاجر مخدرات مجرمين لإنقاذ مستقبل الجيل المقبل والبلاد".
وكان الرئيس الفلبيني أشار خلال مناقشته الحملة ضد المخدرات، أمس الجمعة، إلى حملة هتلر لإبادة اليهود أثناء مناقشته الحملة ضد المخدرات. وقال: "يوجد ثلاثة ملايين مدمن على المخدرات (في الفلبين). وسأكون سعيدا لذبحهم"... "إذا كان هناك هتلر في ألمانيا، فسيكون للفلبين هتلر (..) ولكن هل تعلمون، أود أن يكون ضحاياي جميعا من المجرمين للقضاء على مشكلة بلادي وإنقاذ الجيل المقبل من الهلاك".
وسارع كبار المسؤولين الأمريكيين ومبعوث الأمم المتحدة لحقوق الإنسان والحكومة الألمانية والجماعات اليهودية إلى إدانة تصريحات دوتيرتي.