توصلت عائلة الشاب ضياء مرشود (الذي قتل على أيدي الأجهزة الأمنية بنابلس) مع جهات مختصة، مساء أمس السبت، لاتفاق يقضي بتشييع جثمان الشاب مرشود عصر اليوم، والعمل على تهدئة التوتر في مخيم بلاطة شرق المدينة، على إثر مقتله، وإصابة ثلاثة شبان آخرين برصاص الأجهزة الأمنية الأسبوع الماضي.
جاء ذلك خلال اجتماع موسع عقد بمحافظة نابلس مساء أمس، حيث قال منسق لجنة التنسيق الفصائلي بالمدينة نصر أبو جيش لوسائل إعلامية، إن الاجتماع ضم محافظ نابلس أكرم الرجوب وقيادة المؤسسة الأمنية بالمحافظة، وأعضاء من المجلس التشريعي والفصائل الوطنية وشخصيات وطنية واعتبارية وعائلة مرشود بمخيم بلاطة ولجان الخدمات بمخيمي عسكر وجنين.
وأكد، أن الاجتماع كان إيجابياً، وأن الجميع أجمعوا على المصلحة الوطنية.
كما أوضح، أنه تم الاتفاق على العديد من الخطوات الإيجابية، ومن ضمنها الحفاظ على الحق الشخصي والمعنوي والإنساني للشاب مرشود، وتشكيل لجنة تحقيق للبحث في كل الظروف التي أحاطت بمقتله.
وشكر أبو جيش كل من ساهم في حل هذه الإشكالية، وخاصة عائلة مرشود، داعيا جماهير المحافظة للمشاركة بتشييع جثمان الشاب مرشود بعد صلاة العصر مباشرة من أمام مستشفى رفيديا.
يذكر أن الرجوب كان قد أعلن في وقت سابق السبت عن تشكيل لجنة تحقيق من النيابة العامة للتحقيق في ملابسات الأحداث التي وقعت فجر الأربعاء الماضي قرب مخيم بلاطة.
وأسفرت تلك الأحداث عن مقتل الشاب مرشود وإصابة ثلاثة شبان بعد أن أطلقت الأجهزة الأمنية النار على السيارة التي كانوا يستقلونها في شارع عمان بالقرب من مخيم بلاطة.
وتقول الأجهزة الأمنية أن النار أطلقت على السيارة بعد أن بادر الشبان لإطلاق النار على قوة تابعة لها، الأمر الذي تنفيه عائلات الشبان وتؤكد أنهم لم يكونوا مسلحين.
وتسود مخيم بلاطة حالة من التوتر الشديد منذ تلك الأحداث، ويشهد شارع القدس المحاذي للمخيم احتجاجات يومية وإغلاق للشارع بالإطارات المشتعلة، مما يعرقل حركة السير بين مدينة نابلس والمدن والبلدات الواقعة جنوب المحافظة.
