رغم مميزات التكنولوجيا التى تتداخل فى كل أمور حياتنا ، إلا إنها أحياناً تكون سلاحاً ذو حدين ، ومن أبرز السلبيات التى يتم استغلال التكنولوجيا فيها فبركة الصور عن طريق عدة برامج مخصصة لتغيير شكل الصورة ، وأصبح أمر سهلاً على الجميع وفى ثوانى معدودة يمكن فبركة أى صورة لتظهر بشكل أخر وتحمل رسائل أخرى مختلفة وتتسبب فى مشكلات.
ودائماً ما يقع الرؤساء والوزراء والمسؤلين والفنانين والمشاهير فى فخ فبركة الصور، وكان أخرها صورة وزير الخارجية سامح شكرى أثناء مشاركته فى عزاء الرئيس الإسرائيلى الأسبق شيمون بيريز، حيث انتشرت له صورة وهو يستند بيده على تابوت شيمون بيريز، وأنه كان متأثرًا خلال وداعه الرئيس الإسرائيلى الأسبق، وبالبحث والتحرى اتضح أن تلك الصورة مفبركة وتم نشر الصورة الحقيقة والتى كان يظهر فيها أحد المسؤلين الإسرائيلين وهو مستنداً على التابوت وليس سامح شكرى.
ولم تكن تلك المرة الأولى التى يتعرض فيها سامح شكرى لفبركة الصور خاصة مع الإسرائيلين، فمنذ شهور عندما قام بزيارة إسرائيل ولقاء رئيس الوزراء الإسرائيلى انتشرت له صورة وهو يصافح نتنياهو وهو منحنياً أمامه، وبعدها انتشرت الصورة الحقيقية وهو يمد يده له بالسلام ويقف معتدلاً دون أى انحناء.
ومن قبل سامح شكرى، تعرض كثير من الرؤساء لفبركة الصور، وأشهرهم الرئيس الأمريكى باراك أوباما والرئيس الروسى فلاديمير بوتين عام 2014 ، حيث انتشرت لهما صورة يظهر بوتين فيها وهو يجذب أوباما نحوه من رابطة عنقه، وبالفعل تم فبركة الصورة وانتشرت الصورة الحقيقية.
الصورة المفبركة
الصورة الحقيقية
وفى محاولة فاشلة أخرى، تعرض الرئيس الروسى أيضاً والرئيس التركى رجب طيب أردوغان لنفس الأزمة، حيث تم فبركة صورة تجمعهما وكأن أردوغان ينحنى أمام بوتين.
الصورة المفبركة
الصورة الحقيقية
ولم تسلم النساء أيضاً من الفبركة، ففى عام 2014 تعرضت وزيرة إيطالية لنفس الأزمة وانتشرت لها صورة وهى منحنيةو توقع على كتاب تعيينها في منصب وزيرة عند أداء الحكومة الإيطالية الجديدة للقسم، لتظهر وكأن ملابسها الداخلية تظهر فى الصورة، وهو الأمر الذى جاءت حقيقته فى إحدى شبكات التلفزيون الإيطالية التي غطت الاحتفال الحكومي الرسمي وركزت على المشهد الحقيقى للوزيرة وهى منحنية.