طردت السلطات المغربية الخميس الماضي الصحافي الإيطالي لويجي بيلاتسا كان يجري تحقيقا صحافيا حول دعارة الأطفال في مدينة مراكش لصالح إحدى القنوات الإيطالية.
وبحسب المصادر، وصل بيلاتسا ومساعده إلى المغرب الاثنين 26 أيلول، ليقوم أفراد من الأمن المغربي بعدها بيومين باقتحام المكان الذي كان يصور فيه الصحافيان حوارا مع أطفال حول الدعارة، وحجز معداتهما وهواتفهما.
وقال بيلاتسا إن الأمن منعه من التواصل مع السفارة الإيطالية، وبعد التحقيق معه، قام بنقله ومرافقه إلى المطار حيث جرى ترحيلهما إلى إيطاليا.
إلا أن لويجي، وبمجرد ما دخل الطائرة، سجل فيديو نشره فيما بعد، قال فيه إنه تمكن من توثيق دعارة الأطفال بكاميرات خفية صغيرة، وإنه أنهى التصوير الأساسي وقام بتحفيظ الفيديو قبل أن تصله إليه الشرطة، وقد أجرى لويجي حوارا مع موقع إيطالي أكد فيه أن البرنامج حول الدعارة سيعرض قريبا.
وغالبًا ما تلجأ السلطات المغربية إلى طرد عدد من الصحفيين الأجانب بحجة غياب تراخيص العمل داخل الأراضي المغربية، إذ تطالب الدولة الصحفيين القادمين من الخارج والراغبين بإنجاز مواضيع عن المغرب بالحصول على ترخيص من وزارة الاتصال قبل مباشرة عملهم.
وسبق للمغرب أن رّحل عددًا من الصحفيين الأجانب، ومن أشهرهم صحفيان فرنسيان، عمدت قوات الأمن إلى إخراجهما من مقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، قبل أن يتم بث البرنامج الذي أتيا من أجله في قناة "فرانس 3"، وهو وثائقي عن حكم الملك محمد السادس، خلف ضجة واسعة في المغرب وكان من أكثر برامج القناة مشاهدة خلال الأشهر الأخيرة.