القرأن الكريم ذكر العديد من قصص الأنبياء، و من بين هذه القصص، قصة سيدنا صالح ، و قصته من القوم اللذين ذبحوا ناقته التي خلقها الله ليثبت المعجزة ، على الرغم من أن سيدنا صالح حذر قومه من عقرها ، إلا أنهم لم يلتفتوا له ، و رد عليهم ربهم بعذاب أليم.
كان الله عز و جل قد أرسل سيدنا صالح إلى قومه ثمود ، و ذلك من أجل دعوتهم لعبادة الله الواحد الأحد ، و لكن قوم صالح لم يأبى لطلب نبي الله ، و طلبوا من سيدنا صالح أن يثبت لهم أن الله سبحانه و تعالى موجود ، و تحديدًا طلبوا منهم أن يخرج لهم الله ناقة من الصخور.
و لكنهم قاموا بإختيار صخرة معينة ، و طلبوا أن تكون هذه الناقة عشر ، و قام سيدنا صالح بأخذ وعد منهم ، في حال تحققت المعجزة سوف يؤمنون بالله.
و حينها بدأ سيدنا صالح عليه السلام في دعاء ربه ، و إذ بصخرة كبيرة يخرج منها ناقة حامل أو عشر ، وسط إستغراب الحاضرين، و من هنا أمن البعض و على رأسهم زعيم ثمود ، و لكن البعض الأخر كفر و ظل في كفره.
و في يوم من الأيام إتفق مجموعة من الكافرين على عقر الناقة ، و لكن سيدنا صالح حذرهم من هذه الفعلة ، و قام أحد الأشخاص برميها بسهم ، و إنهال على الناقة بعض الكافرين و عقروها هي و جنينها.
و قال لهم نبي الله صالح ، بعد ثلاثة أيام سوف يصيبكم عذاب أليم ، كما ذكر القرأن الكريم ، و بالفعل بعد مرور الثلاثة أيام زلزلت الأرض تحت أقدامهم ، و نجى صالح و من أمن معه.