بالصور: الكل الفلسطيني يتوحد في احياء "يوم الأسير الفلسطيني"

احياء يوم الاسير الفلسطيني 17 نيسان ‫(350783740)‬ ‫‬
حجم الخط

في اليوم السابع عشر من نيسان الذي يصادف يوم الأسير الفلسطيني , نظمت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والاسلامية فعالية ضخمة اجتمعت فيها كافة الفصائل الفلسطينية معبرة عن موقف يوحد الكل الفلسطيني .

حيث انطلقت صباح اليوم الخميس، مسيرة جماهيرية حاشدة من مفترق السرايا وسط قطاع غزة ضمت كل الفصائل الفلسطينية ، توجهت الى مقر الصليب الأحمر ، بحضور العديد من قيادات الفصائل واللجان الشعبية والأسرى المحررون .


 وفي كلمة للنائب بالمجلس التشريعي " خليل الحية" عضو المكتب السياسي لحركة حماس ، أكد فيها على ان رجال المقاومة الفلسطينية بكل فصائلها الذين استطاعوا تحرير الآلاف من الأسرى, قادرين على تحرير باقي الأسرى في سجون الاحتلال، لافتاً لهم " نقول اليوم ونحن مطمئنين بأن الفرج عنكم لن يطول زمانه ".

 وأوضح "الحية" أن قضية الأسرى هي قضية شعب يقاوم وهي قضية الثوابت تجدد في داخل كل فلسطيني حر ينتمي لهذه القضية المقدسة العادلة بأن يتحول بركاناً للعطاء والعمل بكل الوسائل للإفراج عن الأسرى ليواصلوا طريق الشعب الفلسطيني بالمضي نحو مقاومة الاحتلال ودحره .

وفي رساله وجهها "الحية" للعدو الصهيوني محملاً اياه مسئولية كل التفكير وكل الفعل الفلسطيني وقال: "نحن نساؤنا وشيوخنا وأطفالنا يفكرون بخطف جنودكم وخطف مستوطنيكم في كل مكان ، لأننا لم نجد وسيلة أخرى لتحرير أسرانا, وأنتم من تتحملون أن تبقى هذه القضية ماثلة و متجددة ومتصعدة ، سواء في غزة او في الضفة الغربية او بأراضي الـ48 ، أنتم هدفاً لنا ولأبناء شعبنا ومقاومتنا ، سنقاتلكم حتى ندحركم ونأسر من نستطيع أسره لتحرير أبطالنا ولتتحملوا أنتم جميع المسئولية .

وأضاف " الحية"  أن جميع ساسة العالم بكل لغاتهم , لم يجتمعوا معنا على طاولة الا وطرحوا قضية شاليط ، كأنها قضية الكون ، وما باستطاعتهم الحراك أو التحدث بشأن 6500 أسير وأسيرة في سجون الاحتلال ، وآخرهم الأسيرة النائب في المجلس التشريعي "خالدة جرار " .

وأكد "الحية" في تزامن انضمام فلسطين الدولة المراقب تحت الاحتلال الى محكمة الجنايات الدولية على أن هذه معركة جديدة مع الاحتلال ولا بد من فتح جميع الأوراق وكافة الملفات التي من شأنها أن تجر قادة الاحتلال الى محكمة الجنايات الدولية .

وفي كلمة لعضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية " هاني الثوابتة" وفاءً لتضحيات الأسرى ولرسالتهم التي تعتبر أمانة تحقيقها واجب علينا جميعاً، وحرصاً على المبادئ والقيم النبيلة ومعارك الصمود التي خاضوها وما يزالوان في سجون الاحتلال، أكد على التالي:

1)  ضرورة صوغ استراتيجية وطنية للاهتمام بقضية الأسرى كقضية مركزية تواجه سياسات الاحتلال بحقهم، وتأخذ بعين الاعتبار تحريرهم بشتى الوسائل، وتعمل على ربط الأقوال بالأفعال.

2)  العمل الجاد من كافة المؤسسات الوطنية والشعبية على تفعيل قضية الأسرى على كافة الصعد، وإعادة الاعتبار لقضيتهم كحق وطني ثابت، وليس من بوابة استبدالهم بأي ثابت وطني آخر.

3)  ضرورة إعادة الاعتبار لأسرى الداخل والقدس المحتلة، باعتبارهم رافد أساسي وجزء أصيل من أبناء شعبنا، بما يعزز من جهودنا لأن يكونوا ضمن أي صفقة تبادل قادمة.

4)  العمل الجاد والحقيقي على تدويل قضية الأسرى باعتبارهم أسرى حرية واستقلال والتوجه للمؤسسات الدولية بما فيها محكمة الجنايات الدولية، والتحرك على المستوى الدولي من أجل فضح سياسة الاحتلال بحق الأسرى، والتنسيق مع القوى الصديقة لشعبنا وأحرار العالم لنصرة قضيتهم

5)  إعادة الاعتبار لوثيقة الأسرى كخطة إنقاذ وطنية متوافق عليها، من خلال تداولها بالمحافل السياسية والوطنية والثقافية، واعتبارها إحدى مرجعيات الاستراتيجية الوطنية الشاملة التي ندعو إلى صوغها بتوافق وطني.

6)  ضرورة وقف الاعتقال السياسي، وتشكيل حاضنة جماهيرية للمقاومة الفلسطينية ووقف التنسيق الأمني فوراً وبشكل نهائي.

7)  إعادة الاعتبار لخيار المقاومة الشاملة كبديل لمربع التسوية والمفاوضات العقيمة، بما فيها أرقى أشكالها المقاومة المسلحة.

8)  تجسيد وحدة الموقف الفلسطيني مما يجري في مخيم اليرموك، بما ينهي محنته والحصار المفروض عليه، ويخلصه من إرهاب الجماعات التكفيرية، ويعيد ساكنيه إليه.

9)  التنديد بالتدخل الأجنبي في القضايا العربية الذي يهدف لتغيير وجه المنطقة، بما يلبي المصالح والطموح الامبريالي الصهيوني.

وفي كلمة للأسرى في سجون الاحتلال أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي "أبوطارق المدلل، أن سلاح المقاومةالفلسطينية سيظل مشروعاً في وجه الاحتلال لتحقيق أهداف شعبنا من تحرير الأرض والمسرى والأسرى من دنس المحتل الإسرائيلي.

 

واعتبر"المدلل" أن تحرير الأسرى من سجون الاحتلال هي على سلم القضايا لدى المقاومة الفلسطينية التي لم تهدأ حتى تبيض السجون من الأسرى كافة وقال: "مهما حاول السجان الإسرائيلي من استخدام أساليب القمع ضد أسرانا في السجون فلن يستطيع كسر إرادتهم وإرادة أهلهم في الخارج، لافتاً إلى أن السجون هي مدرسة تُخرج هؤلاء الأبطال الذين يصنعون الصمود والتحدي.

وطالب "المدلل" مؤسسة الصليب الأحمر" وكافة المؤسسات الدولية لحقوق الانسان بإيقاف مسلسل اجرام العدو الصهيوني ضد أكثر من 6000  أسير فلسطيني.
وأكد على أن قضية الأسرى يجب أن تكون مشتعلة في كل ميدان وكل بيت وكل شارع فلسطيني .

ووجه "المدلل" رسالة إلى أهالي الأسرى قائلاً: "اعتقال أبنائنا في سجون الاحتلال ما هي إلا ضريبة الحرية التي ناضلوا من أجلها وضريبة لتحقيق أهداف وطموح شعبنا، مشدداً على أن حركة الجهاد الإسلامي لن تنسى الأسرى وستواصل فعالياتها تضامناً مع الأسرى الأبطال.

و في كلمة لكادر من حركة فتح "محمد رزق" أبو عمرو ، في هذا اليوم الذي يعبر عن الوحدة الوطنية, أكد في رسالة للعالم أجمع على أن أحذية الأسرى أطهر وأشرف من رأس شاليط الذي وقف العالم كافة للدفاع عنه ، وقال أن قضية الأسرى يجب أن تأخذ أولويات القيادة الفلسطينية سواء بالضفة الغربية أو قطاع غزة , من خلال حل مشاكلهم وقضاياهم ومخصصاتهم ورواتبهم , وأوضح أن هذه القضية تنم على أننا أصحاب حق مشروع وحقنا يجب أن يجسد على أرض الواقع .

ومن جانبه دعا الأسير المحرر "مصطفى المسلماني" أبو الأديب ، عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية كافة المنظمات الحقوقية والانسانية وعلى رأسها أمين عام الأمم المتحدة بان كيمون , للتصدي لاعتداءات للعدو الصهيوني ضد اسرانا الذين يتعرضون لمنظومة وجملة من القوانين العنصرية التي اتخذتها واقرتها حكومة اليمين الاسرائيلي بحق اسرانا , بدءاً بقانون التغذية القصرية ومروراً بدخول وحدات التفتيش الى أقسام المناضلين والأسرى في داخل السجون بأسلحتهم النارية , وأوضح أن هذا يعني بالملموس تشريع بالقتل وتصفية الأسرى في داخل سجون الاحتلال , ويجب أن تصل هذه الرسالة الواضحة المعالم الى المجتمع الدولي والى المستوى السياسي الفلسطيني, للإسراع بالذهاب لمحكمة الجنايات الدولية ليتسنى لنا محاكمة السجان الاسرائيلي على هذه الجرائم التي يرتكبها بحق أسرانا .