"إسرائيل" تنفق 4 مليار شيقل سنويًا على التعليم الديني لليهود

thumb
حجم الخط

كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية النقاب عن تغلغل مئات الجمعيات الدينية في مختلف المدارس اليهودية بدعم من وزير التربية والتعليم الإسرائيلي نفتالي بنت من حزب "البيت اليهودي" المتطرف.

وبحسب تقرير نشرته الصحيفة الثلاثاء، فإن هذه الجمعيات تقوم بتمرير مواد تعليمية فيما يسمى "التربية الدينية"، والتي تركز على مواد تعزز "الهوية اليهودية" لدى الطلاب في مختلف المدارس العلمانية والدينية و"الحريديم".

ولفتت الصحيفة إلى وجود موافقة مبدئية من أهالي الطلاب في المدارس العادية غير الدينية على تمرير هذه المواد، رغم اعتراض بعضهم على اعتبار أن تمرير حصص في التوراة واليهودية هو أمر قائم وموجود ولا توجد حاجة لتمرير مواد أخرى.

ونقلت معطيات عن الموقع الاقتصادي "TheMarker" تفيد بإنفاق وزارة التربية والتعليم نحو 4 مليارد شيقل سنويًا في المدارس لأهداف مرتبطة بالتعليم الديني، وقالت إن" هذه الأموال تدفقت بفعل التدخلات السياسية من الأحزاب المعنية".

وتحدث التقرير عن مئات الجمعيات من مختلف التيارات الدينية اليهودية، والتي يتم استئجار خدماتها لتمرير "التربية الدينية"، بدعم مباشر من الوزارة، بحيث تستقبل المدارس رجال دين ومعلمين متخصصين في العلوم الدينية اليهودية، يقدمون الدروس في مختلف القضايا المتعلقة بالدين اليهودي ويركزون على التربية الدينية وتعزيز الهوية وارتباط اليهود بـ "أرض إسرائيل" وفق مزاعمهم.

وتسعى وزارة التربية والتعليم برئاسة بينت، إلى تذويت مفاهيم تلمودية في عقول الطلاب، وتنشئتهم وفق هذه التعاليم التي تعتبر "الأغيار والعرب، كائنات خلقت لتخدم اليهود"، بالإضافة إلى مزاعم تلمودية تتعلق "بالهيكل" المزعوم.

وتلقى سيطرة "بينت" على وزارة التربية والتعليم، معارضة في أوساط بعض العلمانيين اليهود، وحذروا من سياسات الوزارة التي تتغير وفق أفكار وانتماءات الوزير الذي يترأسها، داعين إلى وضع خطة تعليمية طويلة الأمد للوزارة لا تتأثر بحزب الوزير المخول لإدارتها.

وكتب عدد من المفكرين الإسرائيليين ممن يتبنون اتجاهات يسارية وعلمانية، حول سيطرة التطرف وما وصفوه بـ "مجتمع المستوطنين" على كل مرافق المؤسسة الإسرائيلية، وبدعم مباشر من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.