أكدت موسكو أنها تحترم موقف الدول التي تدعو إلى حظر الأسلحة النووية على مستوى العالم، لكنها حذرت من أن التخلي الفوري عن هذا السلاح سيؤدي إلى نتائج عكسية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها ميخائيل أوليانوف مدير قسم شؤون منع الانتشار النووي والرقابة على الأسلحة في وزارة الخارجية الروسية، خلال مشاركته في المناقشة السياسية في اللجنة الأولى المعنية بنزع السلاح والأمن الدولي في إطار أعمال الدورة الـ71 للجمعية الأممية العامة.
وجاء في نص الكلمة الذي نشرته وزارة الخارجية الروسية على موقعها الإلكتروني يوم الأربعاء 5 أكتوبر/تشرين الأول: "إننا نحترم آراء أولئك الذين يدعون إلى التخلي عن الأسلحة النووية.. ونحن نشاطرهم هدفهم النبيل المتمثل في بناء عالم خال من الأسلحة النووية. لكن المسألة تكمن في كيفية التحرك نحو هذا الهدف، مع تفادي زعزعة الاستقرار الاستراتيجي، ودون الإخلال بمنظومة الضوابط والتوازنات في العلاقات الدولية، ودون دفع العالم نحو الفوضى والوضع الخطير غير القابل للتنبؤ، وتجنبا لتعميق الخلافات حول هذه المسألة الحساسة ولو عن غير قصد".
ودعا أوليانوف الولايات المتحدة إلى العودة فورا لمراعاة معاهدة إتلاف الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى فورا، مشيرا إلى أن المنصات التي تنشرها واشنطن في قواعد الدرع الصاروخية في رومانيا وبولندا تستخدم لإطلاق صواريخ متوسطة المدى من البحر، ويحظر استخدامها على اليابسة.
وأشار أوليانوف إلى أن واشنطن تنتهك هذه المعاهدة أيضا باستخدامها الصواريخ-لأهداف متوسطة المدى والطائرات الضاربة بلا طيار التي تشبه مواصفاتها القتالية مواصفات الصواريخ متوسطة المدى.