يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة حول سوريا الجمعة، وذلك بعد تصريحات لمبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستفان دي ميستورا حذر فيها من أن الأحياء الشرقية لحلب ستدمر كليا بنهاية العام الحالي إذا استمرت الغارات الجوية الروسية والسورية.
وقال دبلوماسيون في نيويورك، إن الجلسة الطارئة التي دعت إليها روسيا ستتخللها إحاطة عن الوضع في سوريا، يقدمها دي ميستورا عبر الفيديو من جنيف.
ودعا دي ميستورا أمس، مقاتلي جبهة فتح الشام إلى الانسحاب من حلب، وأبدى استعداده لمرافقتهم بنفسه إلى خارج المدينة بهدف حماية المدنيين في المنطقة من القصف.
ولم يستبعد المبعوث الأممي تدمير الجزء الشرقي من حلب كلياً وقتل وتهجير نحو ثلاثمئة ألف مدني فيه، إن لم تنجح التهدئة المعروضة.
وقال الائتلاف السوري المعارض، إنه سيتشاور مع الفصائل العسكرية حول طرح دي ميستورا، كما أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده ستدرس مقترح المبعوث الأممي.
واتهم لافروف في مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي جان مارك أيرولت، الولايات المتحدة بالعجز عن تنفيذ التزاماتها في اتفاق الهدنة وعن السيطرة على المسلحين في شرق حلب.
من جانبه اعتبر وزير الخارجية الفرنسي، أن القصف الأعمى على حلب يغذي التطرف ويسهم في خلق جهاديين جدد، وأكد أن استمرار المقتلة في حلب يلغي إمكانية استئناف المحادثات الرامية لحل الأزمة السورية.
وزار الوزير الفرنسي روسيا من أجل حشد الدعم لمشروع قرار ستتقدم به بلاده لمجلس الأمن بشأن سوريا لإقرار هدنة في حلب والسماح بإدخال المعونات إلى المدينة المنكوبة.
وأشارت مصادر إعلامية، إلى إن وزير الخارجية الفرنسي جاء إلى موسكو لإنعاش الاتفاق الروسي الأميركي بشأن الهدنة في سوريا، وهو الاتفاق الذي وصل إلى طريق مسدود نتيجة الخلافات وتبادل الاتهامات بين واشنطن وموسكو.
وتقول روسيا، إنها تستهدف "الإرهابيين" في شرق حلب وتلقي باللائمة على الولايات المتحدة في عدم فصل مقاتلي جبهة فتح الشام عن باقي مقاتلي المعارضة، بينما حملت واشنطن موسكو مسؤولية التصعيد العنيف في حلب بما في ذلك استعمال القنابل الحارقة والمخترقة للملاجئ في المناطق الحضرية.