صادق مجلس الدوما الروسي، أمس الجمعة، على اتفاق مع دمشق لنشر قوات جوية روسية في قاعدة حميميم في غرب سوريا، لفترة غير محددة.
وصادق 446 من أصل 450 نائبا على الاتفاق الموقع في 26 أغسطس 2015 وكشفه الكرملين هذا الصيف.
ويتيح الاتفاق الذي يسري لفترة غير محددة، نشر قوات جوية روسية بشكل دائم في قاعدة حميميم التي تخضع للولاية الروسية، ولموسكو قاعدة بحرية في طرطوس في شمال غرب سوريا.
يذكر أن روسيا تدخلت في 30 سبتمبر 2015 في سوريا لضرب أهداف إرهابية، وتقديم الدعم للقوات السورية والرئيس بشار الأسد.
والاتفاق الذي يحتاج لمصادقة مجلس الاتحاد الروسي، الغرفة العليا في البرلمان، ينص على إعفاء القوات الروسية في حميميم من الضرائب والرسوم الجمركية، على أن يتمتع العسكريون الروس وعائلاتهم بحصانة دبلوماسية.
وبعد سنة على بدء التدخل العسكري، تواصل روسيا تعزيز وجودها وترسانتها في سوريا لتنفيذ غارات لا سيما في حلب، رغم انتقادات الغرب الذي يتهمها بأنها تشارك في أعمال قد ترقى إلى جرائم حرب.
وينتشر نحو 4300 عسكري روسي في سوريا، غالبيتهم في قاعدة حميميم بالقرب من اللاذقية.
واستقبلت القاعدة خلال 12 شهرا مقاتلات وطائرات هجومية، ويستخدم الجيش الروسي كذلك عشرات المروحيات القتالية، وأعلن نشر أنظمة دفاع مضادة للطيران إس 300 في طرطوس بشمال غرب سوريا.