استنكار دولي لترحيل ناشطات سفينة كسر الحصار "زيتونة"

05
حجم الخط

 أعلنت السلطات الإسرائيلية ترحيل 13 ناشطة ومتضامنة أجنبية وعربية تم توقيفهم قبل أيام، على متن سفينة"زيتونة" التي كانت في طريقها إلى قطاع غزة بهدف كسر الحصار المفروض عليه، قبل أن تقوم البحرية الإسرائيلية باعتراضها ومهاجمتها واقتيادها إلى ميناء إسدود الإسرائيلي.

وكانت الناشطات وبينهن حائزة جائزة نوبل للسلام مايريد ماجواير والبرلمانية الجزائرية سميرة ضويفية، قد انطلقن من أوروبا في محاولة لكسر الحصار البحري والبري والجوي الذي تفرضه اسرائيل على القطاع منذ 10 سنوات.

وقد استنكرت عدة هيئات ومؤسسات حقوقية قرصنة الاحتلال التعسفية بحق الناشطات المتضامنات.

و عدت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة هذا التصرف الإسرائيلي قرصنة بحرية مخالفة للقوانين الدولية، واعتداء على متضامنات سلميات لا يشكلن اي تهديد لدولة الاحتلال.

كما اعتبرت ذلك خرقا لقوانين الحصانة البرلمانية المتعارف عليها دوليا، لأنه يوجد على متن السفينة برلمانية جزائرية لها الحق الكامل في التعبير عن تضامنها مع غزة بكل الطرق السلمية، ومنها التوجه لغزة عبر البحر. وقالت اللجنة الدولية في وقت سابق بان عدم وصول السفينة زيتونة لشواطئه غزة لا يعني عدم وصولها لقلوب اهل غزة والملايين من الفلسطينيين ومحبي فلسطين، كما أكدت في بيان لها ان رسالة "زيتونة" وصلت للجميع وتمكنت من مسر الصمت الدولي تجاه جريمة الحصار المفروض ظلما على غزة.

وأبحرت سفينة "زيتونة" يوم 27 سبتمبر الماضي، من ميناء "مسينة" بجزيرة صقلية الإيطالية باتجاه شواطئ غزة. أما سفينة "امل-٢" فقد قرر تحالف اسطول الحرية المحافظة عليها في حالة جهوزية تامة للمشاركة في الحملة القادمة لكسر الحصار البحري عن غزة حيث تم شراؤها من ايطاليا بعد تعطل السفينة "امل-١" التي انطلقت مع "زيتونة" من ميناء برشلونة منتصف شهر سبتمبر الماضي.

وكانت إسرائيل تصدت في السابق لسفن تقل ناشطين دوليين ومنعتها من الوصول إلى غزة، وفي 2010 قتل جنود البحرية الإسرائيلية ناشطين أتراكا كانوا على متن السفينة "مرمرة" مما تسبب بأزمة خطيرة بين إسرائيل وتركيا. وتفرض إسرائيل حصارا على سكان قطاع غزة منذ نجاح حركة حماس، في الانتخابات التشريعية عام 2006، وشدّدته في منتصف حزيران 2007. وتقول الأمم المتحدة إن 80% من سكان القطاع يعتمدون في معيشتهم على المعونات، مشيرة إلى أن نحو 43% من إجمالي عدد السكان، الذي يقدر بنحو مليوني نسمة، يعانون من البطالة.