قال تلفزيون "إن تي في" إن السلطات التركية أصدرت، الأربعاء 12 أكتوبر/تشرين الأول، مذكرات اعتقال بحق 215 عنصرا من الشرطة، بينهم 147 قائدا، على صلة بمحاولة انقلاب شهر يوليو الفاشلة.
وذكر التلفزيون التركي أن 30 عنصرا من هذه المجموعة قد تم اعتقالهم حتى الآن.
ونقلت قناة "إن تي في"، عن السلطات، القول، إن كل أفراد الشرطة الـ215 يشتبه في أنهم يستخدمون تطبيق "باي لوك" للرسائل على الهواتف الذكية والذي يستخدمه أنصار غولن منذ العام 2014.
ومن خلال اختراق الخصائص الأمنية لبرنامج "باي لوك"، تتبعت وكالة المخابرات آلاف الأشخاص الذين تقول إنهم جزء من حركة غولن ومرتبطون بمحاولة الانقلاب العسكري.
وشهدت تركيا عمليتي اعتقال كبيرتين لأفراد من الشرطة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، في إطار ما تقول الحكومة إنه حملة تهدف للقضاء على أنصار رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن، الذي تلقي عليه أنقرة مسؤولية تدبير محاولة الانقلاب الفاشلة.
وينفي غولن الاتهامات بأنه دبر الانقلاب الذي قتل خلاله أكثر من 240 شخصا، وسُجن نحو 32 ألفا، فيما تم عزل أكثر من 100 ألف من الجيش والشرطة والمعلمين والقضاة والمدعين وغيرهم من مناصبهم.
وأفادت وزارة الدفاع التركية، الأربعاء، بأن القوات المسلحة عزلت 201 من أفراد قواتها الجوية و32 آخرين من البحرية.
أما سياسيا، فقد وافق البرلمان التركي، الثلاثاء، على تمديد حالة الطوارئ ثلاثة أشهر، في تصويت شكلي إلى حد بعيد، لأن حزب العدالة والتنمية الحاكم يتمتع بأغلبية كبيرة في البرلمان ولأن حزب الحركة القومية المعارض تعهد بدعم هذا الإجراء.
ورفض حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، وحزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد، ثالث أكبر أحزاب المعارضة، تمديد حالة الطوارئ، معللين ذلك بمخاوف من استهداف الأبرياء.
وقال نعمان قورتولموش، نائب رئيس الوزراء، إن الشعب التركي بأكمله تعرض للأذى من قبل أنصار غولن، مضيفا: "لا يوجد ضحايا من منظمة غولن الإرهابية، هناك فقط 79 مليون ضحية لهذه المنظمة الإرهابية".