أعلن الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو أن أكثر من 2,5 ألف جندي أوكراني قتلوا منذ اندلاع النزاع في شرق البلاد، مؤكدا أن "الخطر من الشرق" على أمن أوكرانيا سيستمر لفترة طويلة.
وقال بوروشينكو أثناء احتفال بعيد حماة أوكرانيا في كييف الجمعة 14 أكتوبر/تشرين الأول، "2533 جنديا قتلوا مدافعين عن أوكرانيا من الاعتداء الروسي"، مشيرا إلى أن حوالي 280 ألف أوكراني شاركوا في العملية العسكرية بشرق البلاد منذ اندلاع الأزمة، حصل أكثر من 10 آلاف منهم على مختلف أوسمة الدولة.
وأضاف أن 57 ألفا من المتطوعين وقعوا عقودا لأداء الخدمة العسكرية في القوات المسلحة الأوكرانية في عام 2016 الحالي فقط.
وأكد الرئيس الأوكراني أن "الخطر العسكري على أوكرانيا من الشرق" سيستمر لفترة طويلة، ولذلك يجب تخصيص ما لا يقل عن 5% من الناتج الداخلي الإجمالي لاحتياجات الدفاع الوطني.
وقال بوروشينكو إنه يجب تأمين النفقات الدفاعية مهما شكل ذلك من أعباء على اقتصاد أوكرانيا ومجالها الاجتماعي، مشيرا إلى أن الحكومة تنوي العام المقبل إنفاق أكثر من 426 مليون دولار على شراء وصيانة الأسلحة.
تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن أوكرانيا تحتفل بعيد حماة الوطن منذ عام 2014 في 14 أكتوبر/تشرين الأول بدلا من 23 فبراير/شباط (يوم تأسيس الجيش الأحمر وعيد الجيش السوفيتي). وتعرضت القيادة الأوكرانية لانتقادات بسبب هذا القرار، لأن يوم 14 أكتوبر/تشرين الأول يعتبر تقليديا يوم تأسيس "جيش التمرد الأوكراني" الذي كان يحارب الاتحاد السوفيتي أثناء الحرب العالمية الثانية.
يذكر أيضا أن موسكو نفت مرارا أي تدخل لها في النزاع الداخلي بمنطقة دونباس في جنوب شرق أوكرانيا والذي اندلع في ربيع عام 2014 عقب إسقاط نظام الرئيس السابق فيكتور يانوكوفيتش.