توتر سياسي بين الرياض والقاهرة بعد تأييد مصر لقرار روسي حول سوريا

القاهرة والرياض
حجم الخط

كشف القرار السعودي تعليق تزويد مصر بالمنتجات النفطية، عن خلاف سياسي بين القاهرة والرياض، التي استاءت من قرار تصويت مصر الثلاثاء الماضي، في مجلس الأمن إلى جانب مشروع قرار روسي حول الوضع في سوريا.

دافع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس الخميس، عن تصويت بلاده في الأمم المتحدة لقرار روسي حول سوريا كان موضع انتقاد شديد من السعودية، التي قررت تعليق تزويد مصر بالمنتجات النفطية.

يشار إلى أن القاهرة صوتت الثلاثاء الماضي، في مجلس الأمن مع قرار حول سوريا اقترحته موسكو، ما أثار غضب الرياض، فبعد يومين من ذلك أعلنت القاهرة أن شركة أرامكو النفطية السعودية علقت تزويد مصر بالمنتجات النفطية، وكانت السعودية أبرمت اتفاقا في أبريل لتزويد مصر بـ 700 ألف طن من المنتجات النفطية على خمس سنوات.

وقال الرئيس السيسي أمس، "بعض المتابعين تصوروا إن إيقاف شحنة البترول كان في إطار رد على هذا الموضوع (التصويت في مجلس الأمن)"، مضيفا "أنا اقول لا، هذا الاتفاق هو اتفاق تجاري".

لكن السيسي لم يقدم تفسيراً آخر لتعليق شحنات منتجات النفط السعودية، كما أن شركة أرامكو لم تعلق على الموضوع.

لكنه أضاف "نحن لا نعرف ظروف هذه الشركات، ولن تكون هناك مشكلة في البترول" لدى مصر.

وأكد الرئيس المصري، " أن مصر حريصة جداً على العلاقات التاريخية  بالخليج، ونحن ملتزمون بالأمن القومي العربي الذي نعتبر أنفسنا جزء لا يتجزأ منه" لكن "في إطار نحترم فيه استقلال القرار"، كما وندد دون تفاصيل بمحاولة الإساءة لعلاقات مصر.

وقال "ما يتم هو محاولة لتخريب علاقات مصر وعزلها"، وتابع "مصر ستركع لله، لكن غير ذلك لن ينفع معنا، ليست لدينا أي مشكلة البتة في أي تحد"، كما شدد السيسي على أن "استقلال القرار يعكس الشرف والنبل والخلق قبل كل شيء، ومن يريد أن تكون له إرادة حرة لا بد أن يتحمل أي ضغوط ".

وكان مشروع القانون الروسي في مجلس الأمن يطالب بوقف القتال في مدينة حلب السورية، دون أن يلحظ وقف القصف الجوي الروسي والسوري على الأحياء الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة في المدينة الواقعة في شمال سوريا، والذي تطالب به الرياض والدول الغربية الداعمة للمعارضة، ورفض مجلس الأمن المشروع الروسي.