بدأت طريقة جديدة لعلاج أمراض الروماتيزم والمفاصل، بإثبات نفسها بالاعتماد على العلاج الطبيعي في المغرب، عبر الانغماس برمال الصحراء الحارة.. وعلى الرغم من نجاعة تلك الطريقة إلا أن الأطباء يحذرون من خطورتها لا سيما على أصحاب الأمراض المزمنة.
وفي بادىء الأمر ربما تبعث على الخوف الحفر التي تحفر لهذا الغرض في الصحراء المغربية، إلا أنها ليست كذلك.. فهي حفر للعلاج بالرمل التي بدأت تأخذ حيزاً واسعاً من الباحثين عن العلاجات الطبيعية لأمراض الروماتيزم والأعصاب.
وينزل المريض في هذه الحفر حتى الرأس، فإن الفترة التي يقضيها من يريد العلاج تستمر نحو ساعة من الزمن.. وفي هذه الحالة يقوم القائمون على المشروع بتغطية رأس المريض بقطعة من القماش السميك، وبين الحين والآخر يزودونه بالماء.
"العلاج يستمر لنحو ساعة في درجة حرارة تبلغ الـ50 مئوية"
وتعتبر محطة مرزوكة، الواقعة بإقليم الرشيدية، بحسب تصنيف مجلة ناشيونال جيوغرافي، رابع أفضل وجهة عالمية للسياحة العلاجية، وتمنح رمالها الساخنة التي قد تتجاوز درجة حرارتها الخمسين مئوية شعوراً بالراحة للأشخاص الذين يعانون من آلام المفاصل والروماتيزم.
وتزايد الإقبال على العلاج الطبيعي في حمامات الرمل ببلدة مرزوكة من طرف الباحثين عن علاج لأمراض الروماتيزم والمفاصل، إذ يقصدها عدد من المغاربة والأجانب طيلة شهور فصل الصيف، وأضحت وجهة ذائعة الصيت محلياً وعالميا.
لكن العلاج العشوائي في الحمامات الرملية خلال أشهر فصل الصيف قد تترتب عنه مضاعفات صحية على قدر كبير من الخطورة، قد تصل إلى الوفاة، إذ إن بعض الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة كالقلب والسكري وارتفاع الضغط أو المسنين قد لا يستحملون الحرارة الشديدة للرمال.
"الأطباء يحذرون من خطورتها على المصابين بالضغط والسكري"
وتحذر إحدى الطبيبات قائلة إنه: يجب على الذين يعانون من أمراض قلبية وتصلب شرايين وسكري وارتفاع الضغط استشارة الطبيب المعالج قبل الذهاب إلى هذه المناطق.
وإذا كانت الرمال تلك تتميز بفعالية مبهرة في تحسن حالات الأشخاص الذين يعانون من آلام المفاصل والروماتيزم، فإنها في المقابل، قد تشكل خطورة كبيرة على الباحثين عن العلاج تحت الرمال الساخنة إذا لجؤوا إلى العلاج العشوائي، بالانغماس في الرمال دون الإشراف الطبي.