طالبت عائلة الشهيد سعد صايل بنقل جثمانه من مقبرة الشهداء في اليرموك، ودفنهم في ثرى الوطن الذي أحبوه وأحبهم، وذلك كحق من حقوق أسر الشهداء، وأيضاً بسبب الأحداث التي حدثت لأكثر من مرة في تلك المنطقة.
وقالت العائلة في بيان لها، إن ما حدث اليوم من تجريف لأضرحة الشهداء مدعاة للقلق، من إقدام هذه التنظيمات الإرهابية على أفعال أكثر شناعة، مطالبةً الجهات الرسمية الفلسطينية بالعمل على نقل رفات شهداء الثورة في مقبرة اليرموك ليدفنوا في وطنهم بكرامة وعزة وإلى جوار أهلهم ومحبيهم.
وأضاف بيان العائلة، "كلنا ثقة بالقيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس رفيق درب الشهداء صايل والوزير بالعمل بجدية حتى استعادة رفاتهم ودفنهم في وطنهم ومسقط رأسهم".
بدورها، اعتبرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، صباح اليوم الإثنين، أن قيام تنظيم الدولة "داعش" بتجريف مقبرة الشهداء في مخيم اليرموك وتدمير أضرحة الشهداء، ومنها ضريحي رموز الثورة والمقاومة الشهيدين خليل الوزير وسعد صايل، جريمة نكراء ووصمة عار على جبين هؤلاء المجرمين الذين قاموا بهذا العمل البربري، متوعدة بقطع اليد التي ارتكبت هذه الجريمة.
وأوضح المتحدث باسم الحركة، فايز أبو عيطة في تصريح له، "لن تمر هذه الجريمة دون عقاب المجرمين الذين تطاولوا على أضرحة الشهداء، ولن يهدأ لنا بال حتى نقتص من هؤلاء المجرمين الذين تطاولوا على شهدائنا بما يمثلوه لنا من شرف وقدسية وتاريخ نعتز به ونفخر".
وأكد على أن حركة فتح ستعمل مع كافة الجهات ذات العلاقة من أجل نقل رفاة الشهداء إلى الأرض التي ضحوا واستشهدوا من أجلها، مطالباً المجتمع الدولي بتوفير الحماية لأبناء الشعب الفلسطيني في مخيم اليرموك وكافة مخيمات اللجوء في سوريا، الذين يتعرضوا لمجزرة متواصلة منذ عدة سنوات.
ويذكر أن تنظيم "داعش" أقدم على تجريف وتدمير مقبرة الشهداء في اليرموك بسوريا، ومن ضمنها ضريحي القائدين خليل الوزير "أبو جهاد"، واللواء سعد صايل "أبو الوليد" .
