أدى مجموعة من المستوطنين صباح اليوم، طقوساً تلمودية في سوق القطانين في محيط المسجد الأقصى، في أول أيام ما يسمى بعيد "العرش اليهودي" الذي سيستمر حتى الاثنين القادم، 24 من الشهر الجاري.
وقال شهود عيان، إن تجار السوق فوجئوا بمنعهم من قبل قوات الاحتلال من دخول السوق وفتح محالهم التجارية، بسبب تواجد عشرات المستوطنين في السوق، تحت حراسة أمنية مشددة.
وأوضح أن مسيرة للمستوطنين جابت سوق القطانين حتى وصلت باب القطانين -أحد أبواب المسجد الأقصى-يتقدمها حاخامات أدوا طقوساً تلمودية وكانوا يحملون جذوع النخيل وينظرون لمسجد قبة الصخرة، برفقة عشرات المستوطنين اليهود وأطفالهم.
في حين جاب العديد من المستوطنين أزقة وشوارع البلدة القديمة، وأدوا طقوساً تلمودية خارج بوابات المسجد الأقصى.
وأفاد أحد سكان باب الناظر بأن قوات الاحتلال اعتقلت شاباً من الداخل الفلسطيني، بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح، بالتزامن مع مسيرة المستوطنين.
أما على صعيد المسجد الأقصى، فقد اقتحم ساحات المسجد صباح اليوم 40 مستوطناً من باب المغاربة بحماية مشددة من قوات الاحتلال، وقاموا بجولات استفزازية في أرجائه.
وفرضت قوات الاحتلال المتمركزة خارج بوابات المسجد القيود المشددة على كافة القادمين إلى المسجد الأقصى وخصوصاً طلبة المدارس، وفتشت حقائبهم المدرسية، فيما احتجزت بطاقات هويات المصلين وطلاب حلقات العلم قبل دخولهم المسجد.
ويذكر، أن منظمة الهيكل المزعوم كانت قد عادت إلى اقتحامات جماعية للمسجد الأقصى، خلال ما يسمى "عيد العرش/المظلة العبري"، ابتداءً من يوم الأحد 16 أكتوبر وحتى الرابع والعشرين من الشهر الجاري.
وذكرت المنظمات أن جميع التحضيرات لاستقبال مئات المقتحمين يوميًا على قدم وساق، وأن قوات الاحتلال وعدتهم بتهيئة الأجواء الميدانية لتأمين هذه الاقتحامات.
