أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن وقف الغارات على مدينة حلب لمدة ثماني ساعات يوم الخميس المقبل، وسيتم بموجب هذه الهدنة المؤقتة فتح ممرات لخروج المقاتلين وبينهم عناصر جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) إضافة للمدنيين الراغبين في المغادرة.
وقال رئيس إدارة العمليات في هيئة الأركان العامة للجيش الروسي سيرغي رودسكوي إن ما وصفها بالهدنة الإنسانية ستبدأ الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي (الخامسة بتوقيت غرينتش) وتنتهي الساعة الرابعة مساء، مشيرا إلى أن القوات الجوية الروسية وقوات النظام السوري ستوقف خلال هذه الفترة الغارات الجوية وإطلاق النار من أي أسلحة أخرى.
وأوضح رودسكوي قائلا "إننا ندرك أن تنسيق جميع المسائل (المتعلقة باستعادة وقف إطلاق النار في حلب) قد يستغرق وقتا طويلا، لذلك قررنا ألا نضيع الوقت، وأن نبدأ بإعلان فترات تهدئة
إنسانية، وبالدرجة الأولى لمرور المدنيين بحرية، ولإجلاء المرضى والمصابين، وخروج المسلحين".
وبينت وكالة إنترفاكس نقلا عن هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية أن المسلحين سيتمكنون من الخروج من حلب عبر ممرين، في حين سيكون هناك ستة ممرات لمغادرة المدنيين.
ويأتي هذا الإعلان الروسي بينما دعت بريطانيا وفرنسا الاتحاد الأوروبي إلى إدانة الحملة الجوية الروسية في سوريا، وفرض المزيد من العقوبات على موسكو.
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو طالب بوقف الاشتباكات في حلب (شمال سوريا) لكي يتسنى إيصال المساعدات الإنسانية إليها، ودعا إلى خروج جبهة فتح الشام من حلب فورا.
وجاء ذلك في تصريح صحفي أدلى به عقب الاجتماع الخاص بسوريا الذي عُقد السبت في مدينة لوزان السويسرية.
وسبق أن اقترح المبعوث الدولي إلى سوريا ستفان ديميستورا خروج مقاتلي فتح الشام لوقف القصف على أحياء حلب المحاصرة، لكن اقتراحه لم يلقَ إجابة من المعارضة السورية التي طالبت بوقف قصف وتدمير حلب.
من جانبه قال حسين جابري أنصاري مساعد وزير الخارجية الإيراني إن جميع الأطراف في اجتماع لوزان مجمعة على تصنيف "جبهة النصرة" ضمن ما سماها بالمجموعات "الإرهابية"، واعتبر أنها خارج أي إطار توافق يمكن التوصل إليه. وأضاف أنصاري أن هناك صعوبات كبيرة في الفصل بين الجماعات المسلحة في سوريا.