ما إن بدأ حديث الدكتور علي الدين هلال استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة رئيس الجلسة الصباحية في الندوة حول " مصر والقضية الفلسطينية " شعرنا بتجدد الأمل بعد أن قدم مدير المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط د. أحمد الشربيني بحميمية كلاما ينم عن أفق عال من المسؤلية عن أهداف الندوة التي تهتم بإنهاض الحالة الفلسطينية في مواجهة التحديات القادمة التي سيواجهها الشعب الفلسطيني من الآن وحتي نهاية العام الحالي حيث هناك انشغال دولي بالمبادرة الفرنسية وانعقاد مؤتمر دولي لحل القضية الفلسطينية تعارضه اسرائيل وتحاول افشاله.. قال الدكتور علي الدين هلال أن القضية الفلسطينية هي قضية ليست فقط تحظي باهتمام مصري خارجي مثل باقي الدول المهتمة بالقضية الفلسطبنية بل هي قضية داخلية مصرية لها بعدا استراتيجيا في السياسة المصرية ولها بعدا أمنيا وحيويا للأمن القومي المصري مما دعا الجانب غير الرسمي مثل المركز القومي لدراسات الشر ق الأوسط وكبار أساتذة السياسة وجهابذة السفراء والخبراء السابقين بالخارجية المصرية الذين ينشطون في منظمات المجتمع المدني ومراكز البحث والتحليل السياسي للمشاركة في هذه الندوة لاستشعارهم بالخطر الكبير علي القضية الأولي للعرب والمصريين في مقدمتهم وتحدثوا جميعا وحللوا الواقع الفلسطيني وكيفية إنهاضه من الانقسام الذي يضعف مواجهة المخاطر الجمة علي القضية الفلسطينية وفي الصدارة منه استغلال اسرائيل لحالة الانقسام للإسراع فذ نهب الأرض الفلسطينية وتهويد ما تبقي منها بتصعيد عمليات الاستيطان وفي جانب مهم آخر وهو خطورة الانقسام علي قوة التمثيل الفلسطيني أمام الاسرائليين وفي المؤتمر الدولي القادم وأمام المبادرة الفرنسية وكانت كل مداخلات الاساتذة والمداخلين تدعو للوحدة الوطنية الفلسطينية لتمكين الجانب الفلسطيني من تحقيق الاهداف الفلسطينية في التحرر والاستقلال وبناء الدولة الفلسطينية في وقت بات هناك تراجعا في أولويات كثيرين من العرب والاقليم بسبب مشاكلهم الداخلية عن القضية الفلسطينية وحتي التراجع الاوروبي عن القضية الفلسطينية وانشغالهم بقضية الارهاب وقضايا اللاجئين وموجات الهجرة إلي أوروبا. بصراحة وجدنا اهتماما كبيرا من إخواننا المصريين بقضيتنا ومستقبلها في الوقت الذي تلهينا نحن كسلطة وفصائل بقضايا أرهقتنا وهدرت طاقاتنا وأنهكت شعبنا وزادت معاناته نتبجة ادارة الانقسام وعدم الاهتمام حتي بقضايانا الحياتية التي تصاعدت بفعل سوء ادارة العلاقات البينية والصراع علي السلطة في الوقت الذي لم نتحرر فيه بعد وانشغلنا نحن الفلسطينيون في مصالحنا الفئوية والحزبية والشخصية وتركنا الهم العام والقضية وحتي معاناة شعبنا التي تسبب فيها تلك الادارة السيئة والسياسيين في بلادنا .. نقولها بكل أسي علي حالنا وبتثمبن عال لما يقوم به أشقاؤنا المصريين من انتباههم لخطر ضياع فضيتنا وارجاع الأمل في نفوسنا. شكرا للقائمين علي تنظيم هذه الندوة وكل المداخلين شكرا لشعب مصر العظيم جددتم لدينا الأمل في غد مشرق وتحيا مصر العروبة وتحيا فلسطين العزيزة علي كل القلوب