أكد وكيل وزارة التنمية الاجتماعية الفلسطينية محمد أبو حميد، على أن إسرائيل ما زالت تتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة التي أقرتها الأمم المتحدة بقراراتها الصادرة عنها بأغلبية دول الأعضاء، وترفض حتى اللحظة تطبيقها.
وأوضح، إن إسرائيل لا تريد السلام الذي يريده العالم، والقائم على منح الشعب الفلسطيني حقوقه في العودة وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على حدود 67 وعاصمتها القدس.
وحذر أبو حميد، في كلمة له في اجتماع أعمال الخبراء الإقليمي حول "أطفالنا مستقبلنا .. الهوية والانتماء"، والمنعقد حالياً في الجامعة العربية بالقاهرة بمشاركة عدد من الخبراء في الدول العربية، من انعكاس التطرف في المنطقة على اللاجئين الفلسطينيين في ظل تردي الأوضاع السياسية والمعيشية، مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني صاحب أطول فترة لجوء في المنطقة .
وأضاف، أن نصف مليون لاجئ فلسطيني لجأوا مع اللاجئين السوريين ولا نعلم عنهم أي شيء، لافتاً إلى أن عدد كبير من اللاجئين يحاولوا اللجوء إلى البرازيل أو فنزويلا، وذلك بعد تركهم على الحدود لسنوات طويلة، علما بأن الدول العربية هي الأقرب لاستضافتهم ومنحهم حياة كريمة.
وأكد أبو حميد، على أن هناك اتفاقية وقرار عربي حول عدم منح الجنسية لأي مواطن فلسطيني وذلك للحفاظ على هويته، ولكن هذا لا يمنعهم من التمتع بحقوقهم ومنها الإقامة والحياة الكريمة، وهذا يتطلب وضع إطار أسس واضحة وملزمة لتنفيذ ذلك.
واستعرض خلال مداخلته، معاناة فلسطين وشعبها جراء الممارسات الاستعمارية والعنصرية لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، والتي تسعى لإخضاعهم لنظام استعماري تمييزي وصولاً إلى دفعهم للرحيل عن أرضهم، مشيراً إلى أن هذه السياسات تتجلى بقوة في القدس الشرقية وتستهدف أهلها، خاصةً الأطفال، وتاريخها وإرثها الحضاري، بالإضافة إلى بحث العديد من القضايا التي كان من أبرزها ارتفاع معدلات البطالة والفقر.
