صحيفة عبرية: الأزمة الاقتصادية في مصر تقوض مكانة "السيسي" والعام القادم حاسم

88
حجم الخط

زعمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية اليوم الثلاثاء، أن اتصالات جرت مؤخراً بين مسؤولين سياسيين رفيعي المستوى في "إسرائيل" والولايات المتحدة في ظل خشية شديدة على نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي في مصر، جراء الأزمة الاقتصادية الحالية.

وقالت الصحيفة، إن التقديرات الإسرائيلية والأميركية تشير إلى أن "الخطر على نظام السيسي يكاد يكون وشيكاً، وأنه في حال لم يطرأ تغيير جوهري على الاقتصاد المصري خلال العام 2017، فإن حالة الغليان الشعبي ستعيد الجماهير المصرية إلى الشوارع وتقوض حكم الجنرال السيسي".

وأضافت، أن القادة في مصر ينظرون إلى الأزمة الاقتصادية في البلاد على أنها "التهديد الإستراتيجي المركزي على بلادهم".

وأشارت الصحيفة، إلى أن اشتداد الأزمة الاقتصادية طرأت لعدة أسباب من بينها القتال الذي تخوضه مصر في سيناء وليبيا واليمن، بالإضافة إلى إلتزامات مالية حصلت عليها مصر من السعودية والإمارات والكويت ونُفذت جزئياً.

ولفتت إلى أن توجه مصر إلى صندوق النقد الدولي للحصول على قروض بقيمة 12 مليار دولار قوبل بشروط، شملت تقليص البيروقراطية ورفع الضرائب وخفض دعم الدولة للسلع، مشيرةً إلى أن هذه الشروط من شأنها أن تسرع حالة الغليان الشعبي في المدى القريب.

وزعمت الصحيفة، أن عام 2017 سيكون حاسماً بالنسبة للنظام المصري، لافتةً إلى أن "إسرائيل" تحاول استخدام علاقاتها مع الولايات المتحدة ودول أخرى لدعم اقتصاد مصر.

وأضافت أن مسؤولين إسرائيليين بحثوا مع نظرائهم في مصر تنفيذ "إسرائيل" مشاريع اقتصادية لدعم النظام المصري، وذلك لوجود حاجة ملحة لتحسين البنية التحتية في مصر على ضوء الأزمة الاقتصادية الشديدة التي تهدد الاستقرار السياسي في الدولة.

وبيّنت الصحيفة، أن النظام المصري طالب "إسرائيل" مؤخراً بالتعاون معها في المجال الاقتصادي، وإقامة عدة مشاريع محتملة، من بينها التعاون في مجال تحلية مياه البحر على ضوء انخفاض مستوى النيل، والتعاون في الطاقة الشمسية وتوليد الكهرباء والزراعة والري والغاز والسياحة.