الشرطة الفلسطينية تحبط محاولة سرقة لوحة لبانكسي في "بيت لحم"

00
حجم الخط

ذكرت الأجهزة الأمنية الفلسطينية أنها احبطت محاولة سرقة وبيع لوحة للفنان البريطاني "بانكسي" المرسومة على احد الجدران في مدينة بيت لحم.

وقالت مصادر أمنية فلسطينية، إنه جرى التحفظ على لوحة  بانكسي ووقف اعمال نقل اللوحة من مكانها الاصلي على أحد الجدران قرب فندق قصر جاسر (الانتركونتيننتال) شمال بيت لحم.

وحسب المعلومات المتوفرة، فإن اللوحة المستهدفة رسمها الفنان البريطاني (بانكسي) وهي تجسد طفلة فلسطينية تقوم بتفتيش احد جنود الاحتلال.

وقال نائب رئيس بلدية بيت لحم عصام حجا ، إنه جرى بالتعاون بلدية بيت لحم ووزارة السياحة والاثاو والمحافظة والأجهزة الأمنية احباط سرقة وبيع لوحة للفنان البريطاني مرسومة على احد الجدران بالمدينة.

وأضاف حجا "وردتنا معلومات تفيد بقيام مجموعة من الاشخاص بمحاولة ازالة إحدى لوحات الفنان بانكسي الموجودة في بيت لحم، وعلى اثر ذلك قمنا بالتحرك إلى الموقع والتأكد من وجود اعمال ومحاولة لازالة اللوحة من مكانها في محاولة لبيعها".

وأوضح أنه جرى انشاء جدار اسمنتي من الجهة الخلفية لأن اللوحة مرسومة على جدار من الطوب، بالاضافة إلى وجود اثار حفر من اسفل وعلى جوانب الجدار المرسومة عليه اللوحة.

وأشار جحا انه تم تقديم شكوى من طرف بلدية بيت لحم لدى الشرطة، فيما توجهت البلدية إلى وزارة السياحة من اجل استصدار قرار يصنف هذه اللوحة وغيرها من الجداريات باعتبارها إرثا وطنيا فلسطينيا.

وأوضح نائب رئيس بلدية بيت لحم والمتخصص في مجال الاثار "نحن نعتبر ان هذه اللوحات جزء من التراث الفلسطيني ورمز من رموز المقاومة الشعبية السلمية ضد الاحتلال الاسرائيلي وبناء جدار الضم والتوسع العنصري الذي يحاصر مدينة بيت لحم ويفصلها عن القدس، كما أننا نعتبر هذه اللوحات من المواقع السياحية في المحافظة كونها تعد مزارا للوفود السياحية التي تأتي الى بيت لحم".

يذكر أن الفنان بانكسي زار الضفة الغربية عام 2005، ورسم العديد من اللوحات على جدار الضم والتوسع العنصري الذي يفصل بين مدينتي بيت لحم و القدس بالاضافة إلى رسمه بعض اللوحات على جدران تعود ملكيتها لمواطنين عاديين.

وقبل عدة سنوات بيعت لوحة بانكسي المعروفة باسم "الجندي والحمار" والتي كانت مرسومة على جدران احد المنازل في مدينة بيت لحم، فيما جرى قبل عدة اسابيع بيع احدى لوحاته "آلهة اغريقي" بثمن زهيد في مدينة غزة، ما اثار في حينه ازمة بين صاحب اللوحة والمشترى بسبب اتهام الاخير بممارسة الخداع من اجل الاستيلاء على هذه الوحة لتنتهي القصة بقيام شرطة غزة بالتحفظ على اللوحة موضوع الخلاف.