حذر المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، الأربعاء 19 تشرين الأول ، من تصاعد التوتر في قطاع غزة، في ظل استمرار الإغلاق والحصار.
وقال ملادينوف في جلسة المداولات المفتوحة بمجلس الأمن الدولي عبر دائرة بث مغلقة من القدس المحتلة " إلى هؤلاء الذين يعتقدون أنه يمكن معاقبة أهالي غزة عبر الإغلاق أو فرض القيود على دخول مواد للبناء الضرورية الاقتصاد، عليهم أن يعرفوا أن درجة التوتر في غزة ترتفع".
وأضاف ملادينوف "اسمحوا لي بأن أكون واضحا للغاية، إلى أولئك الذين يشيدون الأنفاق ويطلقون الصواريخ ويهربون المواد العسكرية ويتربحون من السوق السوداء أو يسعون لخلق المواجهات، إن أعمالهم خطيرة وغير مسؤولة. إنهم يسرقون من شعبهم ويخاطرون بحياة الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء".
وشدد المنسق ملادينوف على ضرورة التزام الحذر، وتجنب الدخول في صراع عنيف آخر في وقت تحتاج فيه القوى المعتدلة في المنطقة إلى الاتحاد والتصدي للتشدد.
وقال ملادينوف في إحاطته لأعضاء مجلس الأمن إن "الاهتمام الدولي بقضية فلسطين ربما يكون قد تراجع بسبب المآسي في سوريا وغيرها بمنطقة الشرق الأوسط"، ولكنه شدد على ضرورة عدم السماح بأن تكون تلك القضية مشكلة ثانوية.
وقال إن الصراع يتسم باستمرار الإعلان عن القيام بأنشطة استيطانية، واندلاع العنف والإرهاب، وغياب الرؤية القيادية.
وتحدث في الجلسة الدورية المذكورة سفير فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور رياض منصور، ونائب أمين عام الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين، الذي قدم تقريرا مفصلاً عن الأوضاع الإنسانية المزرية للمواطنين الفلسطينيين تحت الاحتلال وفي غزة المحاصرة.
هذا وتحدث سفير إسرائيل في الأمم المتحدة الذي ندد بكل ما تفعله الأمم المتحدة واتهمها بالانحياز ضد إسرائيل.