اندلعت مواجهات أمس الجمعة، في 17 نقطة تماس بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والشبان الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلتيْن وقطاع غزة، ما أسفرت عن إصابة 16 شابًا فلسطينيًا بجراح مختلفة، بالإضافة لعشرات حالات الاختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، وفقًا لمصادر طبية.
وقالت مصادر محلية، إن مواطنيْن أصيبا؛ أحدهما بعيار ناري حي في قدمه، أطلقه قناص إسرائيلي خلال المواجهات التي اندلعت بالقرب من تلة "أم حسنية" شرقي مخيم البريج (وسط قطاع غزة).
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية أن فتى (17 عامًا) أُصيب برصاص الاحتلال في عينه، كما أُصيب آخر بالكتف، خلال مواجهات في بلدة الرام (شمالي القدس).
وأشار شهود عيان إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت أربعة مقدسيين خلال اندلاع مواجهات في منطقة "الراهنية" ببلدة عناتا (شمالي شرق القدس)، ومنطقة "باب العامود" (وسط القدس)، مؤكدين اعتقال الشابين علاء نمر ومحمد إبراهيم من عناتا.
وأوضح شهود عيان أن شرطة الاحتلال اعتدت على فتييْن فلسطينييْن بمنطقة باب العامود والبلدة القديمة بالضرب المبرح؛ قبل أن تعتقلهما وتنقلهما لأحد المراكز الأمنية التابعة لها في القدس.
وفي سياق متصل، ذكرت وسائل إعلام عبرية أن شبانًا فلسطينيين رشقوا قوات الاحتلال بـ 13 زجاجة حارقة وعدة قنابل غاز مسيل للدموع وإطارات مشتعلة خلال مواجهات ببلدة أبو ديس (شرقي القدس).
وكشف عن إصابة أربعة إسرائيليين (شرطي وجنديان ورجل أمن) في الضفة الغربية والقدس المحتلتيْن.
وأفاد الإعلام العبري بأن حارس أمن إسرائيلي أصيب بقدمه، عقب تعرضه للرشق بالحجارة قرب مستوطنة "بيت إيل" شمالي مدينة البيرة (شمال القدس المحتلة)، إلى جانب إصابة أحد جنود الاحتلال خلال مواجهات في بلدة بيت أمر شمالي الخليل (جنوب القدس).
وفي بيت لحم، أطلقت القوات الإسرائيلية القنابل الغازية باتجاه الشبّان الفلسطينيين ومنازل المواطنين بشكل عشوائي في بلدة تقوع (شرقًا)، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وفي الخليل، أطلق جنود الاحتلال القنابل الغازية والصوتية باتجاه الشبان في مخيم العروب وبلدة بيت أمر (شمالي المدينة) وفي "باب الزاوية" (وسط)، دون أن تسفر المواجهات عن وقوع إصابات، كما اعتقلت قوات الاحتلال الشاب محمد شعيب من بلدة بني نعيم عقب مصادرة دراجته النارية وفقاً لمصادر محلية.
وأضافت المصادر أن جنديًا إسرائيليًا أُصيب عقب اصطدامه بإطار مركبة قام الشبان بدفعه خلال المواجهات المندلعة في بلدة بيت أمر.
وحول المسيرة الأسبوعية في كفر قدوم شرق قلقيلية، رفع المشاركون لافتات تطالب بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، في ظل الاعتداءات اليومية لقوات الاحتلال والمستوطنين.
وقال منسق المقاومة الشعبية في القرية مراد شتيوي إن جنود الاحتلال تواجدوا داخل مستوطنة "قدوميم" المقامة على أراضي القرية، دون أن يتقدموا في إستراتيجية جديدة تستخدمها منذ شهر لنصب كمائن للشبان المشاركين في المسيرة لاعتقالهم.
وأوضح أن عشرات الشبان استطاعوا الوصول إلى مكان قريب من المستوطنة، وأحرقوا الإطارات المطاطية دون أن يبلغ عن وقوع إصابات أو اعتقالات في صفوفهم.
واندلعت مواجهات في ثلاث نقاط تماس بمدينة رام الله؛ مخيم الجلزون للاجئين، مستوطنة بيت إيل، ونعلين، بالإضافة لأربعة في الخليل؛ باب الزاوية، بيت أمر، مخيم العروب للاجئين وبيت عوا.
واندلعت المواجهات في خمس نقاط بالقدس المحتلة وضواحيها؛ الرام، أبو ديس، سلوان، عناتا وباب العامود، إلى جانب نقطتين في كل من؛ بيت لحم (تقوع ومخيم عايدة للاجئين) وقطاع غزة (شرق حي الشجاعية وشرق مخيم البريج)، ونقطة واحدة في قلقيلية (كفر قدوم).
