بين خلال السنوات الماضية أن المحليات الصناعية والأطعمة والمشروبات التي تحتوي عليها ليست بريئة ومفيدة كما كنا نتصور، خصوصاً مع ارتفاع نسبة استهلاكها بشكل مخيف.
فقد كثر الحديث عن وجود علاقة ما بين تناول المحليات الصناعية والإصابة بأمراض خطيرة كالسمنة وارتفاع ضغط الدم والسكري والخلل في وظائف الكلى والذبحة القلبية والجلطة.
كما أشارت دراسة حديثة إلى وجود علاقة بين تناول المشروبات الغازية الخاصة للحمية وتكدس الدهون في البطن التي تلعب دوراً في زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان والسكري وغيرها من الأمراض الجلدية.
وقد تناول الباحثون مجموعة من 466 مشاركاً تخطوا سن الـ65 سنة خلال 10 سنوات، فتبين أن الاشخاص الذين أكثروا من تناول المشروبات الغازية الخاصة للحمية بمعدل مشروب على الأقل، واجهوا زيادة واضحة في قياس محيط الخصر خلال سنوات مقارنةً بالباقين.
وفيما تعتبر هذه الدراسة خجولة نسبياً، فتبرز الحاجة إلى المزيد من المشاركين، لكنها في الوقت نفسه قد تقدم تفسيراً جزئياً للرابط ما بين ارتفاع المخاطر الصحية وتناول المحليات الصناعية.
علماً أن احد الباحثين اشار إلى أن المحليات الصناعية الموجودة في هذه المشروبات الغازية الخاصة للحمية قد "تخدع" الجسم بحيث يفرز المزيد من الانسولين على الرغم من عدم وجود حاجة لذلك، مما يساهم في زيادة معدل الدهون.
كما يمكن أن تكون المسألة نفسية بحيث نميل إلى الإفراط في الاكل من نواح أخرى عندما نجد أننا نقلل من كمية الوحدات الحرارية التي نحصل عليها عند تناول المشروبات الغازية الخاصة للحمية.
في كل الحالات، من الواضح ان من الأفضل الحد من تناول المحليات الصناعية والمشروبات الغازية الخاصة للحمية.
وينصح الاختصاصيون بالتركيز على الفاكهة عند الشعور بالرغبة في الحصول على السكر. وعند الرغبة بتناول مشروب ما، من الأفضل التوجه إلى الشاي أو حتى القهوة لغناها بمضادات الاكسدة بحيث يمكن الاستفادة من ميزاتها وفوائدها الكثيرة بعكس ما يحصل عند تناول المشروبات الغازية الخاصة للحمية التي ليس لها اي فوائد إن لم تكن ضارة.
هذا وقد أشارت دراسة أخرى الى أن الملوّن المعتمد في تلوين المشروبات الغازية قد يزيد من خطر الإصابة بالسرطان، ما يدفعنا إلى التفكير ملياً قبل تناول المشروبات الغازية.