زار رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما مخيما للاجئين في مدينة دربان بعد تجدد أعمال العنف المعادية للأجانب.
وقال زوما أمام الفارين من أعمال العنف أن هذه الأعمال تناقض قيم جنوب أفريقيا، متعهدا بأنه سوف ينهى هذا العنف.
غير أن بعض الحاضرين نهروا رئيس جنوب أفريقيا واتهموه بالتحرك ببطء لوقف العنف ضد الأجانب.
وكان ستة أشخاص على الأقل قد لقوا حتفهم في هجمات معادية للأجانب في دربان مع امتداد نطاق العنف ليشمل مناطق أخرى.
وقد تدفق مهاجرون، ومعظمهم من دول أفريقية أخرى وآسيوية، إلى جنوب أفريقيا بأعداد كبيرة منذ انتهاء حكم الأٌقلية البيضاء في عام 1994.
ويتهم الكثيرون في جنوب أفريقيا هؤلاء الوافدين بشغل الوظائف في بلد يصل معدل البطالة فيه إلى 24 في المئة.
وقال زوما في بيان "هذه الهجمات تخالف كل شئ نؤمن به. إن غالبية الناس في جنوب أفريقيا يحبون السلام والعلاقات الجيدة بإخوانهم وأخواتهم في القارة."
وبينما زار مخيم اللاجئين في منطقة تشاتسثورث في دربان، بعد إلغائه زيارة إلى إندويسيا، قال الرئيس زوما في خطاب متلفز "سوف نوقف العنف بالتأكيد."
وقال زوما، مخاطبا المهاجرين الذين ينوون العودة إلى بلدانهم الأصلية، إن "هؤلاء الذين يريدون الذهاب إلى بلدهم مُرحب بعودتهم (إلى جنوب أفريقيا) عندما يتوقف العنف."
وأضاف أن أقلية هي التي تسبب المشكلات. غير أن كارين ألين، مراسل بي بي سي في جنوب أفريقيا، تقول إن زوما لقى استهجان بعض الأشخاص الذين وصفوا زيارته بأنها خطوة صغيرة للغاية ومتأخرة للغاية، وأضافوا أنهم يخططون لمغادرة جنوب أفريقيا.
وخلال أعمال العنف المضادة في الأسبوعين الماضيين، قبضت الشرطة على 150 شخصا بتهمة ارتكاب مخالفات تتعلق بالنظام العام.
وقد فر عدة آلاف من الأجانب من منازلهم طلبا للمأوى في مخيمات مؤقتة، وأعلنت زيمبابوي ومالاوي وموزمبيق نيتهم إخلاء مواطنيها من جنوب أفريقيا.
وقال السبت روبرت موجاني، رئيس زيمبابوي ورئيس منظمة التنمية في جنوب أفريقيا والاتحاد الأفريقي: "أريد الآن أن أعبر عن شعورنا بالصدمة والاشمئزاز ونحن نمقت الأحداث التي وقعت في دربان."
وقد استمر العنف خلال الليل مهاجمة جماعات صغيرة المحال في مناطق عدة حول جوهانسبورغ.
واستخدمت الشرطة الرصاص المطاطي لتفريق ممارسي أعمال العنف في الاسكندرية، وهي بلدة صغيرة شمال دربان، حيث ألقى القبض على أكثر من 30 شخصا.