قال قائد جيش لبنان العماد جان قهوجي ان "لبنان سوف يتسلم غدا أولى المساعدات العسكرية التي قدمتها السعودية للجيش اللبناني والتي يصل حجمها إلى 3 مليارات دولار من أجل أن يقوم بدوره الوطني»، مؤكدا أن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان سيكون في بيروت الاثنين لهذا الغرض.
وأوضح قهوجي في حديث صحفي أن "تلك المساعدات من شأنها تطوير الجيش اللبناني وزيادة درجة جاهزيته وقوته لمواجهة الإرهاب والدفاع عن حدود لبنان وستحسن الوضع كثيرا".
ويذكر ان الدور الفرنسي في تقديم المساعدات العسكرية للجيش اللبناني لا يقتصر على التسليح والتجهيز، بل يشتمل أيضا على التأهيل والتدريب للكوادر العسكرية اللبنانية، مشيرة الى ان باريس قررت إرسال عشرات الضباط الفرنسيين إلى لبنان بحيث يتمكن الجيش اللبناني من "الاستخدام الأمثل" للأسلحة الجديدة التي سيتسلمها، والتي تشمل تسليح القوات البرية بالمدرعات وناقلات الجنود والعربات اللوجيستية والمدفعية "من طراز سيزار" وأجهزة الرؤية الليلية ووسائل الاتصال والاستعلام.
ويبلغ مجموع العربات 250 عربة يضاف إليها عربات الدعم، يأتي عقب ذلك تسليم لبنان 7 طوافات من طراز "كوغار" مسلحة بصواريخ بغرض زيادة حركية الجيش اللبناني وقدرته على الرد السريع.
ومن المقرر أن تتسلم البحرية اللبنانية 3 زوارق مسلحة بطول 50 مترا لخفر الشواطئ إضافة إلى صواريخ ميلان "ضد الدبابات» وصواريخ "ميسترال" للطوافات وعتاد وأسلحة لمحاربة الإرهاب والاتصال والرقابة على شبكة الإنترنت التي تستخدمها التنظيمات الإرهابية.
وبحسب المصادر الدفاعية الفرنسية، فإن كل تلك الأسلحة والتجهيزات ستصل لبنان تباعا وسيستغرق تسليمها 48 شهرا فيما عمليات التأهيل ستستمر لـ7 سنوات. أما الصيانة فهي لـ10 سنوات.
و في سياق منفصل أصدرت قيادة الجيش البنان - مديرية التوجيه بياناً أوضحت فيه أنّ قائد الجيش العماد جان قهوجي لم يتطرق في حديثه لصحيفة "الشرق الأوسط"، إلى أيّ موضوع سياسي، بل تناول حصراً موضوع الهبة السعودية ، بعد أن كانت الصحيفة قد نقلت عنه بعض الآراء التي هاجم بها الارهابي حسن نصر الله زعيم مليشيا حزب الارهابية بعد تصريحاته المعادية للسعودية بشأن عاصفة الحزم.