ذكرت مصادر عسكرية اليوم الاثنين، أن تنظيم الدولة الاسلامية (داعش)، أعدم خمسة أشخاص بينهم عناصر أمن خلال اشتباكات جارية في قضاء الرطبة بالقرب من الحدود العراقية الأردنية غرب العراق.
وينفذ التنظيم منذ فجر أمس الأحد هجوماً على قضاء الرطبة، حيث تجري اشتباكات بين قوات الامن والجيش والشرطة ومقاتلي العشائر من جهة وجهاديين من جهة اخرى، دفعت السلطات إلى إرسال تعزيزات.
وقال عقيد في الجيش العراقي، إن "عناصر داعش سيطروا على حيي الميثاق والانتصار وسط المدينة، وقاموا بحملة اعتقالات ونفذوا إعدامات رمياً بالرصاص بحق خمسة أشخاص على الأقل أمس الأحد.
من جهته، أكد قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي لوسائل إعلامية، الإعدامات لكنه أوضح أن القوات العراقية في طريقها لاستعادة السيطرة على الرطبة.
وقال، إن دوريات عسكرية من الجيش تابعة للفرقة الثامنة وقيادة عمليات الأنبار تحركت باتجاه مدينة الرطبة لتطهير بعض المواقع التي سيطر عليها داعش في المدينة التي تقع على بعد 380 كلم غرب بغداد.
وياتي ذلك بعد يومين على هجوم مماثل شنه مسلحو التنظيم على مدينة كركوك في شمال العراق، ونفذه عدد كبير من الانغماسيين، وخلف عشرات القتلى، وقد تمكنت قوات الأمن من قتل أغلبهم هناك.
والانغماسيون مصطلح يطلق على جهاديين ينفذون هجمات وهم يرتدون أحزمة ناسفة بهدف تنفيذ تفجيرات انتحارية عند نهاية وفشل الهجوم بهدف إيقاع أكبر عدد كبير من القتلى.
ويرى مراقبون، أن هدف العمليتين هو تحويل الأنظار وتخفيف الضغط العسكري الذي تنفذه قوات عراقية بدعم من التحالف الدولي، لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل المعقل الرئيسي للتنظيم، خصوصاً بعد خسارة الجهاديين مواقع كثيرة حول المدينة .
يذكر أن القوات العراقية كانت قد أطلقت في 17 اكتوبر الجاري عملية واسعة بمشاركة قوات الجيش والبشمركة الكردية وأخرى مساندة لها، هجوماً كبيراً لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل ثاني أكبر مدن العراق وآخر أكبر معاقل الجهاديين في البلاد.