بعد لهفة الانتظار الحارقة، استقبل أهالي الحجاج السبعة بدموع الفرحة؛ أبناءهم المحتجزين لدى السطات المصرية بعد عودتهم من أداء مناسك الحج في مكة المكرمة.
التقت وكالة "خبر" بالحاجة أم أحمد البياري أحد الحجاج المحتجزين، حيث كانت المرأة الوحيدة بين مجموعة من الشباب الذين احتجزتهم السلطات المصرية، وروت تفاصيل الحكاية كاملة منذ بدايتها.
وقالت الحاجة أم أحمد، إن سبب احتجازي هو كاميرا تصوير تعتبرها السلطات المصرية من الممنوعات، وتمت مصادرتها من قبل ضابط التفيش أثناء وصولهم لمطار القاهرة الدولي.
وأضافت أم أحمد لوكالة "خبر"، أنه بعد مصادرة الكاميرا قام ضباط التفتيش بالعبث بالمحتويات الخاصة الموجدة داخل الحقائب بطريقة غير لائقة ولا ترقى لتعامل المصريين مع أشقائهم الفلسطينيين، وصادروا كافة الأغراض الخاصة بي في مجال عملي في التصوير.
وتابعت، طلب مني أحد الضباط اللحاق به لإعطائي وصل بالأغراض المصادرة، وبعد وصولنا تفاجأت بوجود سيارات بها مجموعة أخرى من الشباب المحتجزين، وأرغموني على الذهاب معهم، وأقنعونا أنهم سيكونون في "ضيافة".
وفي الحديث عن ظروف الاعتقال، قالت أم أحمد إن المكان الذي تواجدنا به لا يقبل أن يعيش به أحد من الناس، أو حتى الجلوس به، نظراً لما يحتويه من قذارة، مضيفةً "القطة في بلادنا لا تعيش في مكان كهذا".
وأشارت إلى أنه خلال فترة الاحتجاز تعددت مرات التحقيق من معظم أجهزة الدولة المصرية، كالأمن القومي والمخابرات المصرية، وأمن الرئاسة، والنيابة، وغيرها، بمعدل أكثر من ست مرات تحقيق، بنفس الأسئلة الموجهة من جميع الأطراف.
وتمنت الحاجة من السلطات المصرية أن تعيد نظرها في تعاملها تجاه قطاع غزة خاصةً، والشعب الفلسطيني عامةً، باعتبار مصر دولة شقيقة، ولها مواقف داعمة للشعب الفلسطيني.