الجامعة العربية تدين إعلان نتنياهو عن عزمه المشاركة في حفريات الأقصى

الجامعة العربية تدين إعلان نتنياهو عن عزمه المشاركة في حفريات الأقصى
حجم الخط

أدانت جامعة الدول العربية، إعلان رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعزمه بالمشاركة شخصيا ً بالحفريات ونقل التراب من أسفل المسجد الاقصى خلال الأسبوع الجاري.

وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير سعيد أبو علي، في بيان صحفي له اليوم الاثنين، إن هذا الإعلان يأتي بالتزامن مع اقتحام ما يسمى بـ "سلطة الآثار الإسرائيلية" لمقبرة باب الرحمة، الملاصقة للمسجد الأقصى المبارك، وهدم وتجريف بعض القبور داخلها، استمراراً للاعتداءات الإسرائيلية الممنهجة ضد المعالم والمواقع والمقابر الإسلامية التي تضم رفات  كبار الصحابة وقادة الفتح الإسلامي كما هو الحال بالنسبة لمقبرة مأمن الله ومقبرة باب الرحمة.

وأضاف أن قرار نتنياهو، وما قامت به "سلطة الآثار الإسرائيلية" يأتي رداً على القرارين اللذين تم اعتمادهما من قبل "اليونسكو" حول القدس والمسجد الأقصى المبارك، واللذين ينصان على الحفاظ على التراث الثقافي الفلسطيني "وطابعه المميز في القدس واعتبار المسجد الأقصى وكامل الحرم القدسي الشريف موقعا إسلاميا مقدسا ومخصصا للعبادة، وهي بذلك تسعى لتفجير الأوضاع وإشعال الحروب الدينية في المنطقة، الأمر الذي سيعزز الإرهاب والتطرف ويهدد السلم والأمن في العالم".

وبيّن أن 346 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى المبارك، أمس الأحد، مؤكداً على أن تلك الاقتحامات الهادفة إلى إقامة طقوس أو صلوات تلمودية في المسجد المبارك وتصدى لها المصلون والمرابطون في الأقصى، حين صدحت حناجر المصلين بهتافات التكبير الاحتجاجية ضد اقتحامات المستوطنين وجولاتهم الاستفزازية في المسجد المبارك.

وقال أبو علي، "إن ما يجري في المسجد الأقصى من حفريات تهدد أساسات الأقصى وتنذر بانهياره إلى جانب استمرار وتصاعد اقتحامات المستوطنين واستباحة لحرمته ومكانته الدينية لدى المسلمين هي جريمة نكراء بحق كل العرب والمسلمين والأحرار في العالم، وهذا يتطلب موقفاً وتحركاً عربياً إسلامياً عاجلاً للتصدي لإعلان " نتنياهو" الذي يشكل تحدياً صارخاً للقانون الدولي وإرادة المجتمع الدولي التي عبر عنها بقرارات " اليونسكو" واستفزاز مشاعر العرب والمسلمين".

وأكد على ضرورة اتخاذ خطوات سريعة وفعالة تتجاوز الإدانة والتنديد المطلوبين وترتقي إلى المستوى الذي يتلائم مع حجم خطورة إعلان نتنياهو وحجم  الانتهاكات الإسرائيلية للمقدسات والمسجد الأقصى المبارك، معتبراً أن صمت المجتمع الدولي على تلك الجرائم العلنية والموثقة، أصبح مشجعاً للاحتلال في تنفيذ جرائمه على  مرأى ومسمع من العالم".