اقتحم موظفو "سلطة الآثار والطبيعية" الإسرائيلية بحماية قوات إسرائيلية خاصة صباح اليوم، مقبرة باب الرحمة الملاصقة للمسجد الأقصى من الجهة الشرقية، ومنعت موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية من الدخول إليها.
وأفاد الإعلامي المختص في شؤون القدس والأقصى محمود أبو عطا، بأن توترًا شديدًا يسود مقبرة باب الرحمة في أعقاب اقتحام موظفي "سلطة الطبيعة"، ومنعها موظفي لجنة إعمار القبور التابعة للأوقاف من الدخول إليها لاستطلاع الأمر.
وأشار إلى أن اعتداءات قوات الاحتلال على المقبرة تتكرر بشكل شبه يومي، لافتًا إلى أن مجموعة من المستوطنين اقتحموا الليلة الماضية المقبرة، ووضعوا الشمعدان والعلم الإسرائيلي بداخلها.
وأكد على أن مقبرة باب الرحمة تواجه هجمة شرسة من قبل قوات الاحتلال، تتمثل في عمليات الهدم والتجريف للقبور، ومنع الدفن خاصة في المنطقة الجنوبية الشرقية منها.
ولفت أبو عطا إلى أن هناك مخطط إسرائيلي لتحويل جزءً من المقبرة إلى حديقة تلمودية، ويبدوا أن الاحتلال يريد أن يفرض واقعًا جديدًا فيها.
وكان موظفو "سلطة الطبيعة" الإسرائيلية أقدموا مساء الأحد على تحطيم قبرين في التلة القريبة من مدخل مقبرة باب الرحمة شرق المسجد الأقصى، واعتقلت القوات مسؤول وحدة الحراس لاعتراضه على الاعتداء على المقبرة، وتم إخلاء سبيله بعد نصف ساعة من اعتقاله.
