قال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد اليوم الأربعاء، إنه سلّم وفد جماعة أنصار الله (الحوثيون) وحزب الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح خطة تشكل حلاً شاملاً وعادلاً للنزاع في اليمن، وأضاف أنه حث جميع الأطراف على وقف شامل لإطلاق النار في جميع أنحاء البلاد.
وأوضح المبعوث الأممي لليمن، أن خطة السلام التي عرضها على أطراف النزاع تتضمن خطة أمنية وسياسية تضم مشاركة جميع الأطراف، مشدداً على أن جميع الأطراف السياسية مطالبة بتقديم تنازلات للخروج من الأزمة الحالية.
وأضاف، أن وفد الحوثي وصالح سيرد على خطته في الأيام القليلة المقبلة، وذكر أن الأسابيع والأشهر الماضية أظهرت أنه لا فائز في الحرب الدائرة، وأن العنف ليس حلا قابلا للتطبيق.
كما أشار، إلى أنه دعا أطراف الأزمة اليمنية إلى وقف شامل لإطلاق النار “لأنه ليس من المعقول والمنطقي أن يبقى اليمنيون في حالة خوف وفزع جراء القتال”.
وكان المبعوث الأممي وصل الاثنين الماضي إلى العاصمة اليمنية صنعاء للقاء قيادات الحوثيين وحزب صالح، بعد دعوته السبت الماضي إلى هدنة جديدة في البلاد تستمر 72 ساعة بعد انتهاء هدنة أعلنتها الأمم المتحدة الأسبوع الماضي.
وكانت آخر جولة للمفاوضات في الكويت بين وفد الحكومة اليمنية من جهة ووفد الحوثي-صالح من جهة أخرى بلغت نفقا مسدودا بسبب رفض الوفد الحوثي وصالح رؤية الأمم المتحدة لحل الأزمة القائمة، وتدعو خطة الأمم المتحدة لتشكيل حكومة وحدة وطنية وانسحاب الحوثيين من صنعاء وباقي المناطق التي سيطروا عليها وتسليم أسلحة الدولة التي استولوا عليها.